عقد مجلس أمناء الحوار الوطني، أمس الأربعاء، اجتماعه الثالث عشر، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة 6 أكتوبر، لاستكمال بحث خطط عمل محاور ولجان الحوار الوطني، وذلك في إطار الانعقاد الدائم لمجلس أمناء الحوار الوطني، واستكمالًا للقاءات التحضيرية لبدء الجلسات النقاشية.
وخلال الاجتماع، قدّم مجلس أمناء الحوار الوطني، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى الحكومة المصرية على نجاح استضافة قمة المُناخ COP 27، وهو حدث دولي هام، مثنيين على الدور المتميز لشباب مصر الواعد في التنسيق والترتيب لاستضافة المؤتمر والظهور بالصورة المُشرفة التي تليق بمكانة مصر الحديثة، وتعكس قدرة وجهود الدولة المصرية في دعم قضايا تغير المناخ.
وأكد مجلس أمناء الحوار الوطني، أنه من نتائج المؤتمر أن شرم الشيخ قد أصبحت مركزًا عالميًا لإقامة المبادرات والفعاليات الدولية، لتميزها وتوافر الموارد والإمكانيات العالمية بها، فضلًا عن وجود فرق شبابية على قدر كاف من التميز لتنظيم مثل تلك المؤتمرات الدولية، وذلك بعدما نجحت مصر خلال 7 سنوات أن ترسخ مفهومًا جديدًا للتجربة الشبابية المصرية، وأصبح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ونشاط الأكاديمية الوطنية للتدريب، نموذجًا يحتذى به في الاعتماد على الشباب في إدارة عدد كبير من الأحداث الوطنية والدولية على مدار السنوات الماضية.
وكذلك رفعت مصر شعار الانتقال من الوعود إلى التنفيذ؛ حيث أطلقت على قمة المناخ COP 27 شعار "قمة تنفيذ الوعود"، مع تجمع قرابة 120 رئيس دولة من رؤساء وقادة العالم في مصر في إطار معالجة قضايا مهمة، وهي قضايا التغيرات المناخية للخروج بالمؤتمر بتوصيات وقرارات قوية يكون لها دور في علاج قضايا المناخ.
وقد نجح المؤتمر عبر الحوار الصريح والخلّاق بين كل دول العالم في إطلاق عدد من المُبادرات العالمية الفعّالة، لتجنب التأثيرات المدمرة لتغير المناخ التي تؤثر على مستقبل البشرية والعالم كله، وكذلك أقر المؤتمر إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" كأحد النتائج العملية الملموسة لنجاح القمة، خاصةً وأن هذا الصندوق سيكون مُكرسًا لتعويض الدول النامية عن الأضرار التي تتكبدها من جراء التغير المناخي.
وسيذكر التاريخ أن فكرة إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" قد انطلقت من هنا.. من مصر.