استمرارا للصراع على الوجود في أفريقيا بين التنظيمات الإرهابية، قتلت ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم "داعش" أكثر من عشرين إرهابيًامن بوكو حرام في محور شيلاريا بغابة سامبيسا في ولاية بورنو، وتم القضاء على الإرهابيينفي ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢، في اشتباك مستمر بين المتنافسينفي مخابئ غابة شيلاريا.
وكشف خبير مكافحة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد، زغازولا ماكاما، الأربعاء الماضي في مايدوجوري، أن "إرهابيي داعش نصبوا كمينًا لقافلة متحركة لمقاتلي بوكو حرام"، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى إطلاق مدفع كبير لمدة ٤٠ دقيقة.
ووفقا له، فقد اتخذ تنظيم داعش في غرب أفريقيا مواقع استراتيجية لهزيمة مقاتلي بوكو حرام، مما أسفر عن مقتل عدد غير محدد منهم.
كما كشف المصدر العسكري في مايدوجوري عن ضبط شاحنة ودراجات نارية وأسلحة أخرى من طراز هيلوكس من بوكو حرام. كما توقع ماكاما أن الاشتباكات المتفاقمة بين الجماعاتالإرهابية قد تؤدي إلى تدمير الذات بشكل لا رجعة فيه.
ويؤكد ما حدث في الأيام القليلة الماضية احتدام الصراع وحرب النفوذ بين التنظيمينالإرهابيين أن هناك إمدادات ودعما لوجستيا كبيرا تحصل عليه داعش غرب أفريقيا من مصادر دولية، للقضاء على بوكو حرام المرتبطة بتنظيم القاعدة لاستهدافها المصالح الأمريكيةفي منطقة الساحل وغرب أفريقيا تطبيقا لنظرية العدو البعيد التي يتبعها تنظيم القاعدة، إلا أن لعبة المصالح التي تنتهجها بعض الدول في دعم أحد التنظيمين، يؤدي إلى كوارث على أرض الواقع وقد شاهدنا وعايشنا ما حدث وما زال يحدث في العراق والشام.