حذرت منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية فى بوركينا فاسو من إغلاق أكثر من ٥٧٠٠ مدرسة بسبب الوضع الأمني المتردي بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، مما حرم مليون طالب من الحصول على التعليم. وكتبت المنظمة غير الحكومية في بيان أن «بوركينا قد تجاوزت العتبة الدراماتيكية المتمثلة في مليون طفل تضرروا من إغلاق المدارس بسبب الأزمة الأمنية».
منذ عام ٢٠١٧، تستهدف الجماعات الإرهابية المسلحة المعلمين والمدارس في بوركينا فاسو، بسبب معارضتها للتعليم الغربي والمؤسسات الحكومية. تمثل عمليات الإغلاق حوالي ٢٢٪ من الهياكل التعليمية في بوركينا فاسو.
وبحسب وزارة التربية والتعليم، تضرر أكثر من ٢٨ ألف معلم من إغلاق المدارس. قال مدير المنظمة غير الحكومية: «من الضروري للحكومات والجهات المانحة والمجتمع الإنساني إيجاد وتمويل حلول بديلة فورية للتخفيف من المخاطر المرتبطة بهذا الوضع"، معتبرًا أنه "وضع مأساوى». وشدد على أنه «بالإضافة إلى حرمان الأطفال من حقهم في التعليم والنمو الفكري، فإن إغلاق الفصول يعرضهم للعديد من المخاطر الأخرى التي تهدد حقهم فى الرفاهية والتمتع بكل ما يخص سنهم، مما يؤثر على مستقبلهم بشكل دائم».
كان المجلس الدستوري بالبلاد قد عين الضابط إبراهيم تراوري رئيسًا للمرحلة الانتقالية في ٢١ أكتوبر، بعد قيامه بانقلاب عسكري في ٣٠ سبتمبر ضد المقدم بول هنري سانداوجو داميبا، وحدد لنفسه هدف «استعادة الأراضي التي احتلتها جحافل الإرهابيين». وهو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ثمانية أشهر حيث يتذرع القائمون به في كل مرة بتدهور الوضع الأمني.