الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة مثل.. المنحوس منحوس حتى لو علقوا على رأسه فانوس

-
-
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتعدد الأمثال ودوما تقال فى حياتنا اليومية ولأننا نرددها فكان لابد أن نعرف سبب قولها، ومثلنا اليوم  هو " المنحوس منحوس ولو وضعوا على رأسه فانوس " ولأننا نكاد نسمعه يوميا، فكان لابد أن نعرف قصته.

ويروى أنه فى قديم الزمان، كان هناك رجل واسع الثراء وكان  لديه ولدان أحدهما غنى والآخر  فقير معدم ولا يملك فتات الحياة شيئا  فتساءل الناس عن حال ولده الفقير ولماذا لا يساعده، على تدبير شئون حياته بإعطائه بعض ما عنده من أملاك واموال، حتى يتحسن حاله مثله ومثل أخيه، فكان يرد عليهم أن النحس ملازم لابنه، هذا دائما فلما أخبرهم بذلك  اقترح عليه بعض  المقربين من أصدقائه أن يجرب أن يعطيه، فقال لهم الأب الغنى: ساعطيه بعض المال، حيث سأضع فى طريقه لصلاته إلى الفجر، صرة من النقود، فاذا وجدها ستكون من نصيبه  وعند صلاة الفجر وضع الرجل الغني، سرة النقود  في الطريق بحيث يعثر عليها، ابنه الفقير، وهو ذاهب لأداء فريضة الفجر، ولكن عند صلاة الفجر، طرق ابنه الفقير على جاره الباب، ليصطحبه معه إلى المسجد، ومشى الاثنان معًا، إلى المسجد وفق الطريق المعتاد.

وفي الطريق قال الابن الفقير لصاحبه: هل تعلم إنى أحفظ طريق المسجد عن ظهر قلب، حتى إننى أستطيع الوصول إليه، وأنا مغمض العينين ؟، فرد عليه صاحبه: لا تستطيع ذلك، فقال له الابن الفقير: ليكن ذلك !، ومشى إلى المسجد وهو مغمض العينين، وبجانبه صديقه.

وأثناء مشيهما سويًا، وجد الرجل الآخر المال في الطريق، فأخذه لنفسه، لأنه هو الذي وجده، وكما يقال: راحت على صاحبنا.

 

وبعد أن علم الأب الغني بما حدث مع ابنه الفقير، قال لأصدقائه جملته الشهيرة، المنحوس محوس ولو حطوا على رأسه فانوس، والتي تناقلها الناس فيما بينهم، حتى أصبحت مثلًا شهيرًا، يتداول حتى وقتنا الحالى.