أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم /الخميس/، أن استمرار غياب آفاق انتهاء الاحتلال الإسرائيلي والتقويض الممنهج لحل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلا لإنهاء الصراع، ينتج دوامات عنف تجر المنطقة نحو المزيد من الصراع.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد ببرشلونة، وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومشاركة مصر.
واعتبر الصفدي أن وعد برشلونة في بناء جوار متوسطي آمن مستقر ينقل الناس والمبادرات والأفكار والمشاريع والسلع بين ضفتيه في جهد متكامل لبناء مستقبل أفضل لكل شعوبنا " لم يتحقق".
وشدد في الوقت ذاته على الحاجة لهذا الوعد اليوم أكثر من أي وقت مضى، قائلا:"فالأزمات على ضفتي المتوسط تتفاقم والتحديات تتعاظم، والسلام العادل والشامل والدائم الذي اخترناه جميعا خيارا استراتيجيا أبعد اليوم مما كان وقت انطلاق ذلك الوعد".
وأشار إلى أن أجيالا ضاعت وأخرى تعيش ويلات الحرب والصراعات وفقدان الفرص وتقهقر الأمل في جنوب المتوسط، لافتا إلى أن الملايين شردوا من بيوتهم فبات اللجوء والهجرة جبهتين جديدتين تتصارع فيهما المصالح والمبادئ والأمل واليأس.
وأكد وزير خارجية الأردن أهمية الأمن الغذائي والطاقة، منبهًا كذلك بتهديد التغير المناخي على مستقبلنا، الذي يتضح في تغيرات صيف شمال المتوسط وشتاء جنوبه، وينذر العالم من ويل كارثي.
