تحل غدا الجمعة الذكرى الأولى لافتتاح طريق الكباش بعد تطويره حيث أصبح وسيلة لعملية الترويج السياحي لمحافظة الأقصر خاصة، ولمصر عامة وإبراز المقومات السياحية والأثرية التي تتميز بها المحافظة.
وحظت الاحتفالية التي أقامتها وزارة السياحة والآثار بمدينة الأقصر العام الماضي لافتتاح طريق الكباش ، بإشادات محلية ودولية، حيث تصدرت الاحتفالية جميع الصحف وقنوات التليفزيون ووكالات الأنباء العالمية المختلفة، والتي حرصت على بثها مباشرة على قنواتها وعرض مقاطع منها بعد انتهائها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ووصفت أغلب الصحف العالمية هذه الاحتفالية بالمبهرة وأنها أعادت رونق وسحر الأقصر المدينة الجميلة، واعتبرت هذه الاحتفالية بأنها الحدث التاريخي الذي ليس فقط أعاد إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف باسم طريق الكباش وفتح مقصد سياحي جديد بالأقصر، ولكنه أبرز الأنشطة المتعددة التي يمكن أن يقوم بها السائحين، من مشاهدة الآثار العظيمة
يعد طريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، به تماثيل لأبي الهول في موجودة الآن بمعابد الكرنك على شكل أبي الهول برأس كبش، ويرمز الكبش للإله آمون، لحماية المعبد وإبراز محوره.
بدأ بناء هذا طريق الكباش على يد الملك "أمنحتب الثالث" من الأسرة الثامنة عشر، الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك "نختنبو الأول" مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية.
يبلغ طول الطريق 2.7 كم 1200 تمثال وعرض هذا الطريق 76م، كانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناء على مقامه على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم نظرا لوجود بعض النقوش وقد تقام علي هيئتين : الأولى: تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول) ، الثانية: تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الآله أمون رع.
وشُيد معبد الأقصر للإله أمون رع والذى كان يحتفل بعيد زفافه على زوجته "موت " مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر وأطلق عليه طريق المواكب الكبرى حيث استخدمه ملوك مصر القديمة كطريق مقدس للمواكب الدينية كما في عيد الأوبت.