أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم /الخميس/، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يضمن استقلاليته إلا بتعزيز علاقاته مع جيرانه بالضفة الأخرى بالمنطقة الأورومتوسطية، لافتا إلى أهمية تجاوز الاختلال في التوازن بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط شمالًا وجنوبًا.
جاء ذلك في كلمة خوسيه مانويل ألباريس أمام المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، المنعقد بمدينة برشلونة، والذي يترأسه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ومساعد وزير الخارجية السفير إيهاب نصر.
وأشار وزير الخارجية الإسباني إلى أهمية المنتدى الإقليمي؛ نظرًا لأنه يبحث آثار الأزمة الروسية الأوكرانية على المنطقة، موضحًا "أننا نعيش خلال العقد الأخير، وفي إطار العولمة، تغيرات كبيرة غير إيجابية، مشددًا كذلك على ضرورة التعاون المشترك واستغلال الروابط التي تربط أوروبا بجيرنها لمواجهة ذلك.
وأوضح أن الحرب عادت إلى التراب الأوروبي لتعاني المنطقة الأورمتوسطية من تداعياتها، لاسيما بسبب قرب تلك الحرب من منطقتنا.
ونوه وزير خارجية إسبانيا إلى ضرورة التركيز على تحقيق مزيد من الاندماج والاستدامة في المنطقة، مؤكدا أن الوقت قد حان لإعطاء الفرصة للشباب خاصة في إطار استراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط حول بناء منطقة بحلول عام 2030، على نحو تُصبح فيه أكثر استدامةً وازدهارًا واندماجًا.