لأول مرة منذ بداية تفشي فيروس كورونا، تم تسجيل أغلب حالات الوفاة بالفيروس في الولايات المتحدة من بين الملقحين جزئيًا على الأقل، وفقًا لتحليل جديد للبيانات الفيدرالية.
وتوصل تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن تضاؤل فعالية لقاحات كوفيد-19 وتطور سلالات الفيروس المعدية بشكل متزايد التي تنتشر بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أدت إلى المزيد من الوفيات بين أولئك الذين تناولوا جرعة لقاح واحدة على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن 58 في المائة من وفيات فيروس كورونا في أغسطس كانت من بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو أخذوا الجرعة المعززة.
وأشارت الصحيفة إلي وجود حالة من القلق، حيث أن نسبة وفيات الأشخاص الذين تم تطعيمهم ترتفع بشكل مستمر خلال العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلي أنه في سبتمبر من العام الماضي، شكل الأشخاص الذين تم تطعيمهم 23 بالمائة فقط من وفيات فيروس كورونا، بينما في يناير وفبراير من هذا العام، وصلت النسبة إلى 42 في المائة.
ونوهت الصحيفة إلي أن كبار مسؤولي الصحة في البلاد حثوا الأمريكيين مرارًا وتكرارًا على الحصول علي الجرعات الكاملة من لقاحات كورونا، بالإضافة إلي الجرعة المعززة.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الخبراء الطبيين أقروا بأن لقاحات فيروس كورونا لا تحمي بالضرورة الناس من العدوى وانتقالها.
وفي أكتوبر، أمرت المحكمة العليا في ولاية نيويورك الأمريكية بإعادة جميع الموظفين الذين تم فصلهم بسبب رفضهم الحصول علي التطعيم الإجباري للقاحات كورونا في مدينة نيويورك، إلي عملهم، إلي جانب حصولهم علي رواتبهم بأثر رجعي، حيث ثبت أن التطعيم لا يمنع الفرد من الإصابة بالفيروس أو نقله لآخرين.
