في فصل الشتاء يتغير الطقس وتنخفض درجات الحرارة ويتأثر الأطفال وكبار السن بالجو وتقلباته حيث يتعرض الكثير منهم لأمراض موسمية تضعف مناعتهم مثل الإنفلونزا والبرد والرشح والكحة والعطس واحتقان الزور .
حول هذه الأمراض وطرق الوقاية منها قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، أن أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال والأعراض الشائعة لعدوي الجهاز التنفسي العلوي الناتج عن الشتاء والأجواء الباردة تشمل التهابات
١-الأنف
٢-الجيوب الأنفية
٣- الحنجرة
وأوضح أن الأطفال فى الغالب يصابون بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي لأنهم ليسوا محصنين ضد الفيروسات التي تسببها مؤكدا أن أغلب الأطفال يتعافون منها من تلقاء أنفسهم حسب قدرة الجهاز المناعى على التعافى وغسل الجسم من الفيروسات الغازية .
وعن الأعراض الشائعة لعدوى الجهاز التنفسي العلوي فى الأطفال أكد بدران أنها تتمثل فى :
سيلان الأنف
السعالا
ارتفاع درجة حرارة الجسم
التهاب الحلق وآلام الأذن وغيرها من الأوجاع والآلام
صعوبة التنفس
أزيز فى التنفس
صعوبة الرضاعة بسبب صعوبة التنفس
التنفس عن طريق الفم إذا كان الأنف مسدود.
رفض تناول الطعام أو الشراب.
وأشار الى أن الأعراض التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي تظهر بعد مرور من 4 - 6 أيام من التعرض للفيروس مؤكدا ان الفيروس المخلوي التنفسى يصيب ٧٣% من الأطفال حالياً.
وقال بدران : إن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي شبيهة بنزلات البرد الطفيفة ومنها:
١-سيلان الأنف
٢-احتقان الأنف
٣-السعال
٤-احتقان الحلق.
٥-ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة
٦-الصداع
ولفت الى أن أعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسى تظهر بالتدرج على مراحل وليس دفعة واحدة موضحا أن الأطفال الصغار قد تكون الأعراض التى تستمر عندهم من 1 الـ 2 أسبوع. هي:
١-صعوبة التنفس
٢-التهيج
٣-نقص النشاط.
وعن أعراض الحالات الخطيرة أوضح بدران أنها تتمثل فى :
١-ارتفاع شديد فى الحرارة.
٢-زرقة الجلد لنقص الاكسجين.
٣-صفير فى الصدر
٤-السعال
٥-زيادة البلغم ذو اللون الأخضر أو الأصفر.
٦-صعوبة التنفس.
٧-ظهور علامات الجفاف فى صورة :
١-قلة الدموع عند البكاء،
٢-جفاف الفم و ندرة اللعاب
٣- قلة البول
٤-برودة الجلد
٥-جفاف الجلد.
وحذر بدران من أن هناك أعراض خطرة تستلزم مراجعة الطبيب:
ارتفاع شديد في درجة الحرارة
صعوبة في الرضاعة
صعوبة فى التنفس
سعال شديد ممخط
تغير مزاج الطفل و تعصبه
علامات الجفاف
وعن المضاعفات المحتملة للفيروس المخلوي التنفسى قال: في الأطفال المعرضين لخطر كبير ، يمكن أن يؤدى إلى:
١-الالتهاب الرئوى، و قد يصبح مهددًا للحياة.
٢- قد يرتبط الفيروس بالربو لاحقًا في مرحلة الطفولة.
وحول طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الشتاء شدد بدران على ضرورة :
التدفئة الجيدة .
التطعيم بالجرعات المحددة للأطفال ضد فيروس الكورونا المستجد كوفيد -١٩.
نزلات البرد ليس لها تطعيم، والحل في الوقاية من الإصابة بها يكون عن طريق الآتي:
غسل اليدين جيدا بالماء الدافئ والصابون.
تجفيف اليدين بعد غسلها، فالأيدي المبللة تنقل الميكروبات بشكل كبير بعكس الأيدي الجافة.
تجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبيب، لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما أنها مخصصة للقضاء على البكتيريا، أما نزلات البرد فتكون فيروسية.
تجنب لمس الأشياء دون داعي.
الحرص على التباعد الاجتماعي
تجنب التدخين السلبى للأطفال لأنه يعمل على التقليل من مناعة الرئتين.
الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي، إذ أنها تساعد على مقاومة الأمراض.
الحرص على التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
التواجد في الأماكن التي تتميز بتهوية طبيعية، والتي تقي مرضى الحساسية من التعرض للأزمات.
تجنب التعرض للتكييف إذ أنه يزيد من فرص الإصابة بأمراض الشتاء.
الحرص على استخدام الكمامات الطبية عند التواجد في أماكن مزدحمة، وعند التعرض لهواء ملوث خاصة بالأتربة، أو التعامل مع مرضى بالتهابات تنفسية.
الاهتمام بالتغذية الجيدة الشاملة للخضروات والفاكهة الطازجة، وعدم نسيان شرب الماء بوفرة والسوائل الطبيعية، مثل شاي الأعشاب الطبيعية وعصائر الفاكهة الطبيعية، والحفاظ على الوزن المناسب.
الحرص على تناول مصل الإنفلونزا، كل عام.
هل مصل الإنفلونزا الموسمية هو الحل الأمثل لكل مشاكل الشتاء من إنفلونزا وبرد وكحه والمخلوي التنفسي للأطفال؟
لا…تطعيم الإنفلونزا يقى من مضاعفات الإنفلونزا ويقلل من العدوى بها فقط لا توجد تطعيمات لباقى فيروسات الشتاء و تطعيم الإنفلونزا مهم جداً فى الحفاظ على صحة ومناعة الأطفال ، والإنفلونزا مرض موسمى شديد العدوى خاصة فى فصلى الخريف والشتاء وتصل قمة العدوى فيه فى شهرى يناير وفبراير.
وكشف أن الأطفال المصابون بحساسية الصدر أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا مما يحتم الالتزام بعلاج تلك الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الإنفلونزا، والأولوية فى أخذ اللقاح يجب أن تكون للفئات التالية التى يستهدفها فيروس الإنفلونزا الأطفال أقل من 5 سنوات.
هل هناك خطورة فى لقاحات الأنفلونزا ؟
لقاحات الأنفلونزا الموسمية تُستخدَم بأمان منذ أكثر من 50 عاماً. ولا مانع من التطعيم ضد الكورونا و الإنفلونزا، على أن تكون المسافة الزمنية بينهما أسبوعين .
التطعيم ضد الإنفلونزا لا يقى من الكورونا ، لكنه يمنع حدوث المسار الحاد للمرض عند الإصابة بفيروس كورونا.
من هم الممنوعون من تطعيمات الإنفلونزا ؟
الممنوعون من تطعيمات الإنفلونزا هم من تعرضوا للمعاناة من حساسية شديدة للتطعيم في مرة سابقة، ومن يعانون من حساسية مفرطة في تناول البيض، ومن سبق وأصيب بالتهاب في الأعصاب بسبب التطعيم ولقاح الإنفلونزا يحتاج إلى أسبوعين، حتى يوفر الحماية الكاملة ضد المرض.
ما أهم فوائد التطعيم ؟
التطعيم يقدم العديد من الفوائد للأطفال وهي:
١- الوقاية من نزلات الإنفلونزا.
٢- تقليل حدة أعراض الإنفلونزا عند الإصابة بها.
٣- تقليل الحاجة للاحتجاز فى المستشفيات.
لقاح الإنفلونزا يحقن فقط إما في عضلة الفخذ الأمامية أو عضلة الكتف.
متى يؤجل التطعيم ؟
في حالة الشعور بالإعياء، أو الإصابة بالعدوى المصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، هنا يجب تأجيل التطعيم حتى يتم التعافي نهائيا.