بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من خسارته محاولة إعادة انتخابه رئيسا للبرازيل، القى جايير بولسونارو باللوم على خطأ في البرمجيات وطالب السلطة الانتخابية بإلغاء الأصوات المدلى بها عبر معظم آلات التصويت الإلكترونية في البلاد، على الرغم من أن الخبراء المستقلين يقولون إن الخطأ الذي يزعم بولسونارو حدوثه لا يؤثر على صحة النتائج، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم الأربعاء.
وقال مارسيلو دي بيسا، محامي بولسونارو، الذي قدم الطلب المكون من 33 صفحة نيابة عن بولسونارو وحزبه الليبرالي، للصحفيين إن إلغاء الأصوات المدلى بها عبر معظم آلات التصويت الإلكترونية التي يوجد بها خطأ تقني سينتج عنه حصول بولسونارو علي 51٪ من الأصوات الصحيحة، وبالتالي فوزه بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
وأعلنت السلطة الانتخابية بالفعل فوز منافس بولسونارو، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا برئاسة البلاد، كما أن العديد من حلفاء بولسونارو قبلوا بنتائج الانتخابات. بينما رفض المتظاهرون المؤيدون لبولسونارو في مختلف المدن في جميع أنحاء البلاد فعل الشيء نفسه، خاصة في ظل رفض بولسونارو لنتائج الانتخابات.
وأكد الخبراء أن الخطأ التقني الذي يزعم بولسونارو حدوثه لا يؤثر على نتائج الانتخابات.
وقال دييجو أرانها، الأستاذ المشارك في أمن الأنظمة بجامعة آرهوس في الدنمارك، لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية عبر الهاتف، ان الخطأ التقني الذي يزعم بولسونارو حدوثه: "لا يقوض موثوقية أو مصداقية نتائج الانتخابات بأي شكل من الأشكال."
وبالرغم من ذلك احتج الكثيرون من مؤيدي بولسونارو بلا هوادة، وزعموا وجود تزوير بالانتخابات وطالبوا القوات المسلحة بالتدخل.