قال عدنان الحسيني، رئيس دائرة القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إنه لا سبيل للسلام وحل الصراع إلا بحصول الفلسطينيين على دولتهم المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأضاف الحسيني - خلال حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه من الواضح للغاية أن الحكومة الإسرائيلية القادمة، التي يعكف الآن زعيم حزب "الليكود" على تشكيلها، هي حكومة تتسم بالعنف، مُرجحًا أن تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الفترة القادمة، كون هذه الحكومة تضم سياسيين يمينيين متطرفين أمثال إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأوضح أن الإسرائيليين لا يريدون منح الفلسطينيين دولة مستقلة وفي الوقت ذاته يرفضون حل الدولة الواحدة، كونهم لا يؤمنون بالتعايش المُشترك، ويمكن رؤية ذلك بالنظر إلى عرب إسرائيل (فلسطينيو الداخل)، الذين يعيشون مع الإسرائيليين منذ عام 1948، ويخوضون نضالا عظيما فقط من أجل التمتع بنفس الحقوق وبالعدل والمساواة.
وتوقع الحسيني أن تركز الحكومة الإسرائيلية المُقبلة على المسجد الأقصى، وحذر من أن المسجد الأقصى خط أحمر، ليس للفلسطينيين وحدهم بل وللمسلمين.. مشيرا إلى أنه إذا تم تجاوز هذا الخط فسوف تشتعل حرب دينية تؤجج الوضع في المنطقة بأكملها.
وأكد الحسيني دعم القيادة الفلسطينية لأهل القدس، في معركتهم للصمود والبقاء على الأرض ضد حرب الاحتلال والمُستوطنين وإجراءات هدم المنازل ومحاولات التهويد، وتوسيعها جغرافيًا بضم المستوطنات، لزيادة نسبة السكان اليهود بها من 60% إلى 80% على الأقل لتصبح نسبة العرب فيها أقلية كما هو الحال في المدن المُختلطة مثل يافا وحيفا حيث تتراوح نسبة السكان العرب فيها بين 10 و12%.
وعن تعهد زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو للتيار اليميني المتطرف بشرعنة المستوطنات الشابة في الضفة الغربية في غضون 60 يومًا من تشكيل الحكومة، قال الحسيني إن الفلسطينيين يعتبرون الاستيطان كله، سواء في المستوطنات أو في البؤر الاستيطانية، غير قانوني.
وشدد الحسيني على أهمية إنجاز الفصائل الفلسطينية للمُصالحة، كما أكد على أن مُنظمة التحرير تبقى هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن أي محاولات لخلق كيانات بديلة للمنظمة، سيكون مصيرها الفشل.