بدأ اجتماع المجمع المقدس لبطريركية الروم الأرثوذكس للإسكندرية وسائر أفريقيا المقدس برئاسة البابا البطريرك ثيودروس الثاني، في كنيسة الرئيسية بدير القديس جيورجيوس البطريركي بمصر القديمة - القاهرة.
وجرى الإعلان عن بدء أعمال المجمع من قبل البابا ثيودروس، وقام غبطته بتحية رؤساء الكهنة المجمع. وتحدث عن رمزية عقد عمل المجمع المقدس في نفس المكان المقدسة حيث كان العديد من أسلافه الموقرين، الذين حاربوا من أجل الدفاع عن وحدة وحقوق العرش البطريركي.
وعرض البطريرك باستفاضة على أعضاء المجمع المقدس أعماله التي أنجزها، خلال الفترة الزمنية ابتداءً من شهر يناير هذا العام حتى الآن، في جميع مجالات خدمته الرئيسية.
بعد ذلك، تناول المجمع المقدّس باستفاضة وتحليليّة موضوع التدخل غير الشرعي لكنيسة روسيا في السلطة الرعويّة الروحيّة والرعويّة لبطريركية الإسكندرية في قارة إفريقيا، بالتنسيق مع ما يُسمّى بـ"الإكسارخي البطريركي لأفريقيا بطريركية موسكو "، المطران كلين ليونيدا جورباتشوف.
وشجب "النظريات" الكنسية والسياسية الرائدة حول توبيخ العالم الروسي على أساس الجنسية.
بعد المناقشة وحوار، شرع المجمع المقدس في عزل المتروبوليت السابق (في بطريركية الإسكندرية) كلين ليونيداس من الرئاسة الأسقفية القانونية بسبب سلسلة من الجرائم الكنسية (التعدي على اختصاص الكنسي للبابا، تكريس أنديمنسي باسمه، توزيع الميرون المقدس ، شراء رجال الدين المحليين والمكرسين التابعين لبطريركية الإسكندرية بالمال، بث الفئوية العرقية القبلية... إلخ) وأدانوا "النظريات" الكنسية السياسية الجديدة الخاصة
بالترويج للعالم الروسي في جميع أنحاء العالم على أساس القومية.
أخيرًا، بعد شهور عديدة من الجهل والصمت لبطريرك موسكو السيد كيريل، على الاحتجاجات المكتوبة التي وجهها إليه غبطة البابا وبطريرك الإسكندرية بشأن سحب أعضاء "الإكسارخية" المعلنة منه من إفريقيا، أعلن التوقف عن ذكر اسم بطريرك موسكو في القداس الإلهي إلى الأبد من قبل رئيس كنيسة الإسكندرية.
غدًا 23 نوفمبر يتواصل عمل المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية.