قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تعتقد أنه من الضروري لكافة الأطراف إدراك أن قصف كييف لمحطة زابوريجيا النووية يفرض تهديدًا نوويًا.
وأضاف بيسكوف - في تصريحات صحفية بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية - أنه "من الضروري لكافة الأشخاص النظر بواقعية للموقف وإدراك أن قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية يخلق تهديدات نووية وبيئية وأمنية لمناطق شاسعة"، معربًا عن قلقه الشديد من ذلك الأمر.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعملها في ظل الوضع الراهن، لافتًا لضرورة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن القصف يشكل تهديدا للمحطة.
وأعرب بيسكوف عن شعوره بالأسف تجاه تصريحات الوكالة، حيث يقول مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إنهم غير مصرح لهم بتوضيح من يقف وراء القصف"، مشيرًا إلى أن "روسيا ستواصل الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن القوات المسلحة الأوكرانية استأنفت قصفها على محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد انقطاع دام شهرين.
وبحسب الوزارة، أطلقت القوات الأوكرانية ما لا يقل عن 25 قذيفة على المنشأة في الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر الجاري ما أدى لاستهداف سطح المبنى الخاص رقم 2 الذي يتم تخزين الوقود النووي به.
وكانت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زارت محطة زابوريجيا النووية أوائل سبتمبر الماضي، ونشرت تقريرًا يدعو لإنشاء منطقة أمان حول المحطة لمنع الحوادث الناجمة عن الأنشطة العسكرية.