بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة احتفلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالعيد الثاني للطاقة النووية بجمهورية مصر العربية، حيث أضحى التاسع عشر من نوفمبر من كل عام عيداً للشعب المصري وليس عيداً للعاملين في مجال الطاقة النووية فقط.
يأتي الاحتفال بالعيد النووي الثاني للطاقة النووية في إطار الجهود المبذولة لتجسيد ملامح المشروع النووي الأول على أرض الواقع، وأثمرت هذه الجهود عن الحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية والاحتفال بفعاليات الصبة الخرسانية الأولى لكلا الوحدتين وذلك برئاسه الدكتورمحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة في يوليو ونوفمبر من عام 2022.
كما أن الاحتفال بالعيد الثاني للطاقة النووية هذا العام تمتع بطبيعة خاصة حيث جاء متزامنا مع نجاح هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لتنطلق الوحدة الثانية الى مرحلة الإنشاءات الكبرى الامر الذي يعزز انتقال الدولة المصرية من مصاف الدول التى لديها خطط لتنفيذ مشروعات نووية إلى مصاف الدول التى لديها محطات نووية قيد الإنشاء بالفعل وهو ما تتطلع إليه الدولة المصرية قيادة وشعباً في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.
أكد وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أن مصر ممثلة فى هيئة المحطات النووية هى المالك الوحيد و المشغل للمحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات ، موكدا أنه لا يوجد أى شروط على مصر من الجانب الروسي ولن نقبل بأى شروط
وأضاف على هامش فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني للطاقة النووية الثاني ، أن من حق المصريين أن يفرحوا بتنفيذ حلمهم النووي الذى طال انتظاره ، لافتا إلى أن السرعة التى شهدتها هذه المحطة النووية من حيث الإجراءات نتيجة لاتباع منهج علمى و تحديد ما يريده الجانب المصري.
و تابع الوزير ، أن الطاقة النووية تعد من أكثر المجالات التى تحافظ على البيئة و تقضى على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، لافتا إلى أنها تساهم فى خفض تكلفة الإنتاج و بالتالى انخفاض سعر البيع.
الجدير بالذكر أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة ، شهد صباح اليوم ، الاحتفال بالعيد السنوى الثاني للطاقة النووية بمصر ، بحضور الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية و محافظ مرسي مطروح و الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق والعديد من القيادات و خبراء الطاقة النووية و الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين الأسبق و جميع وسائل الإعلام.
و تعتبر أهم مميزات المحطة النووية بالضبعة هو اعتماد شركة روساتوم الروسية على اعلى معايير الامان المستخدمة فى هذه النوعية من المفاعلات، علاوة على أنها تعتبر الاعلى امان و الاحدث بالعالم.
الجدير بالذكر أن مصر لا تقبل أى شروط سياسية أو غيرها لإقامة المحطة النووية، موضحًا أن هيئة المحطات النووية هى المالك ووالمشغل للمحطة النووية بالضبعة، علاوة على الاعتماد على نسبة من مكونات المحطة النووية محليا وهو ما سيعمل على تطوير الصناعة النووية المحلية فى مصر.
أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية ، أن الهيئة تعمل حاليًا على الانتهاء من إتمام جاهزية تشغيل الرصيف البحري بمحطة الضعة النووية، لافتًا إلى أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون جاهزا لاستقبال أول معدة طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية وهي مصيدة قلب المفاعل.
وأضاف الوكيل: "جاءت الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية متزامنة هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة ستكون قبل عيد الطاقة الثالث و مع أعياد الطاقة القادمة ستتزامن العديد من الإنجازات الهامة على مسار تنفيذ المشروع ، وبالفعل وفق المخطط الزمنى الأساسي كان الموعد المحدد مطلع العام القادم ولكن بتوفيق الله وعزيمة كوادرنا المصرية المخلصة تم تحقيق هذا الإنجاز والمعلم الرئيس على مسار تنفيذ المشروع قبل موعده بشهرين".
وتابع: "تأتي هذه الأحداث لتؤكد إصرار مصر ومضيها قدما تحت رعاية القيادة السياسية للبلاد في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره من إنتاج كهرباء نظيفة من المحطات النووية ملتزمة بأعلى معايير السلامة والأمان النووي في الإنشاء والتشغيل".
وأكمل: "سوف يتوالى دخول الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله" ، مشيرًا إلى أن الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بعد تحقيق الصبة الخرسانية الأولى في 20 يوليو 2022 فقد انتقلت من المرحلة التحضيرية الى مرحلة الإنشاءات الكبرى وقد تم بدء تصنيع المعدات طويلة الاجل للوحدة الأولى كمصيدة قلب المفاعل ووعاء الضغط للمفاعل والرافعة القطبية.
وأكد الوكيل إن التربينات من المعدات طويلة الأجل التي تستغرق وقت طويلها لتصنيعها وقد قامت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من فحص الجاهزية لبدء التصنيع للتربينات في يونيو 2022 ومن المخطط الانتهاء من عمليات التصنيع من التربينات للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة في الربع الرابع من عام 2025.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء اختبارات ما قبل بدء التوريد لمحطة الضبعة للتوربينات بنهاية عام 2025. وبالنسبة لمراحل التأكد من الجاهزية للتربينة والمعدات طويلة الأجل يتم قبل بدء عملية التصنيع وذلك للتحقق من الجاهزية وأثناء عملية التصنيع من خلال تحديد نقاط للاختبار والفحص للتأكد من سير العملية على النحو الأمثل واختبارات ما قبل التوريد قبل توريد المعدة الى موقع المحطة النووية بالضبعة، ففي كل مرحلة يتم التأكد منها.
وأكد أنه يتم توريد المعدات إلى موقع المحطة النووية تباعاً وفق أعمال التركيبات ومراحل تقدم أعمال المشروع، فأول معدة طويلة الأجل سيتم توريدها الى موقع المحطة النووية بالضبعة فقد تم منذ أسابيع قليلة مع «روس اتوم» الانتهاء بنجاح من إتمام الاختبارات لمصيدة قلب المفاعل الأول لمحطة الضبعة، المنتجة في مصنع «تياج ماش» بمدينة سيزران الروسية، وذلك تمهيدا لتوريدها إلى موقع المحطة النووية بالضبعة وفق المخطط المحدد لتكون أول معدة طويلة الأجل تصل إلى موقع المحطة النووية بالضبعة.