أكد النائب جمال أبو الفتوح أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يضع للبعد الإفريقى أولوية خاصة والاهتمام باستمرار الدعم المصرى للأجندة الخمسينية للقارة السمراء وبالأخص في ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في المنطقة، لإرساء أسس السلام على المستوى الإقليمي، ومواصلة الارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن دعوة الرئيس للشركاء الدوليين في استمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل، بالتزامن مع احتفال الاتحاد الأفريقي بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات، يعكس ما تعمل عليه مصر في وضع مصالح القارة الإفريقية بمقدمة الأولويات والحرص على دفع الجهود الإصلاح وتصحيح المسار بما يتناسب مع المجتمع الإفريقي وتطلعات أفراده، للحاق بركب الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم، لافتا أن ذلك يبرز الدور الريادي الذي تلعبه مصر لتسوية الأزمات والصراعات واستمرار مساندة الأشقاء الأفارقة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية أولت أهمية خاصة للجهود في هذا الصدد، باعتباره أحد الادوات الرئيسية في إطار بنية السلم والأمن الأفريقية، ومنها استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية، إضافة إلى ما عملت عليه من خلال تعظيم التعاون المشترك لتوظيف القدرات والخبرات في دعم مصالح الشعب وتقديم ما لدينا من تجارب فى مجالات التنمية والتعمير، لتسريع الخطى من خلال الدفع بالشركات الوطنية العاملة بمجال التشييد والبناء والمقاولات إلى أسواق القارة السمراء، للمساهمة في تنفيذ حزمة من مشروعات البنية التحتية، وآخرى تحمل أبعاد اقتصادية وخدمية.
وشدد "أبو الفتوح"، على أن التأكيد الرئاسي على استمرار مصر في بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وأهمية تعزيز تنفيذ محاور سياسة إعادة الإعمار والتنمية في الدول التي شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة، يأتي للعمل على ترسيخ مكانة قارة إفريقيا، كأحد أهم دوائر السياسة الخارجية المصرية، وانطلاقا من الحرص على توطيد العمل الإفريقى المشترك وسط الظروف الدولية والإقليمية الدقيقة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يحرص دائما على أن يكون صوت إفريقيا الواعى فى كافة مشاركاته بالمحافل الدولية وإعادة تقديمها للعالم بشكل مختلف والدفاع عنها من أجل تحقيق العدالة الاقتصادية والتنموية المنشودة.