المطرب اللبناني وائل جسار هو أحد الذين اقتحموا عالم الفن والغناء بموهبتهم الأصيلة "ليس إلا"، حيث انه عشق الغناء منذ صغره، وربما عرفه الكثيرون قبل شهرته الواسعة، بغنائه لجورج وسوف، وعلي الرغم من تشبيه البعض صوت وائل جسار لصوت جورج، إلا انه إستطاع أن يخرج من هذه العباءة، وصنع لنفسه لون مميز منفرد، سواء علي مستوي الأغنيات الرومانسية أو حتي الدينية.
وُلد الفنان وائل عبد الحكيم جسار في منطقة البقاع اللبنانية، في 22 نوفمبر 1976. لديه أخ وحيد هو أحمد جسار وهو الذي اكتشف موهبة وائل الغنائية ودعمه لشق طريقه الفني. تربي في عائلة فنية فورث الصوت العذب عن والديه وجده، ولقي تشجيعًا من العائلة لاحتراف الفن والغناء ولكن بشرط أن يكمل دراسته.
أحيا وائل الحفلات الخاصة في بلدته وغنى الأغاني الطربية الصعبة؛ ودرس في مدارس لبنان حتى أنهى المرحلة الثانوية، واتخذ بعدها قرارًا بترك الدراسة وشق طريقه في مجال الغناء، وتتلمذ على يد العديد من أساتذة الموسيقا كالأستاذ جورج روفايل والأستاذ محسن معوض، وتعلم معهم أيضًا عزف العود.
بدأ وائل جسار بالغناء في الحفلات العائلية في بلدته، ولكنه تمكن بعد فترة من الزمن من المشاركة في أحد المهرجانات التي تقام في منطقة رياق اللبنانية، وحقق فيه نجاحًا كبيرًا.
تعتبر مشاركة بعد ذلك في برنامج "الحروف تغني" هي بدايته الحقيقية، حيث أبدع فيه وحقق جماهيرية كبيرة.
انقطع جسار عن الغناء بعد ذلك بسبب التغييرات التي طرأت على صوته في مرحلة المراهقة، ليعود من جديد بعد نضج صوته بقوة إلى الساحة الفنية.
أطلق جسار ألبومه الأول بعنوان "ماشي" في العام 1996؛ وتعاون فيه مع الفنان نقولا نخلة فلحن له العديد من أغاني الألبوم الذي غلب عليه الطابع الطربي، وحقق نجاحًا كبيرًا.
غاب وائل جسار من جديد عن الساحة الفنية بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية، وتمكن بعد الانتهاء منها من العودة إلى الغناء؛ فقام بتجديد عدد من الأغاني الطربية لفنانين كبار وجمعها في ألبومٍ أطلق عليه "سهرة طرب"، كما أطلق في نفس الفترة ألبومين آخرين هما: ألبوم "كلمة وداع"، وألبوم "زي العسل".
في عام 1998 أطلق وائل ألبوم "أمروا الحبايب"، وألبوم "صبرك ياقلبي" عام 1999. وفي عام 2001 كانت النقلة النوعية في مسيرته الفنية عندما أصدر ألبوم "الدنيا علمتني" والذي حقق له شعبية كبيرة وخصوصًا في مصر. وأصدر بعد ذلك العديد من الألبومات وأهمها: ألبوم "الله يخليهم" عام 2003، وألبوم "مشيت خلاص" عام 2005، ألبوم "ساعات بقول" عام 2006، وألبوم "توعدني ليه" عام 2008. حيث حققت هذه الألبومات نجاحًا كبيرًا لوائل جسار، وزادت من شهرته خصوصًا التي صورها كفيديو كليب مثل أغنية "مشيت خلاص".
في العام 2010 بدأ وائل جسار بتقديم نمطٍ مختلف من الألبومات، حيث قدم أعمالًا تحمل الطابع الديني وكانت: ألبوم "رباعيات في حب الله"، وألبوم "في حضرة المحبوب" الذي حقق مبيعات عالية في ذلك الوقت.
أما في عام 2011 فقد أصدر وائل جسار عملين متنوعين هما: ألبوم "نبينا الزين"، وألبوم "كل دقيقة شخصية". كما أصدر ألبوم "سنين قدام" عام 2013، وألبوم "في حضرة المحبوب2" عام 2014، وألبوم "عمري وذكرياته" في عام 2016، وألبوم "وبتسأليني" في العام 2017.
وأطلق في عام 2018 عددًا من أغاني الفيديو كليب ومنها أغنية "حب وما اتحبش"، وأغنية "ليلة هنا"، وأغنية "بالصدفة". وفي عام 2020 أطلق أغنية "متغبيش ثواني"، من ألحان وليد سعد وصورها كفيديو كليب.
قدم وائل جسار إلى جانب ألبوماته تترات العديد من المسلسلات الدرامية ومنها: مسلسل "الدالي"، ومسلسل " كيد النسا ج2"، ومسلسل "الشك"، ومسلسل "ناصر"، ومسلسل "حواديت الشانزلزيه" وغيرها.
من الأغاني المنفردة التي أطلقها وائل جسار كانت أغنية "البشارة يامريم"، وأغنية "المسيح الحنان"، وأغنية "نحلم سوا"، وأغنية "اسمي أنس"، وأغنية "لو عذابي طال"، وأغنية "فيه إحساس ماليني".
حصل وائل جسار على عددٍ من الجوائز خلال مسيرته ومنها: جائزة أفضل أغنية عربية مقدمة في حفل الموريكس للعام 2010 عن أغنيته "غريبة الناس"؛ وجائزة التميز عن أعماله بشكل عام والمقدمة من شعبة المحررين البرلمانيين في مجلس الشعب والشورى في مصر.
كما حصل على جائزة أفضل مطرب عربي من مهرجان الاسكندرية في دورته الثامنة في عام 2010؛ وجائزة أفضل ألبوم عن ألبومه "في حضرة الغياب"، وأفضل أغنية عن أغنيته "أول ساعة في الأخرة".
