الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس كوبا في موسكو من أجل تمثال كاسترو.. وفوكس نيوز: هافانا مركز القيادة في اللعبة الروسية 

علم روسيا وكوبا
علم روسيا وكوبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سافر الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل في زيارة رسمية إلى روسيا هذا الأسبوع، لحضور إزاحة الستار عن تمثال للرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو في محطة مترو سوكول في شمال غرب العاصمة الروسية موسكو، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الثلاثاء.

وقررت كوبا في وقت سابق من هذا العام الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وضم روسيا لأراضي الأوكرانية، لتظل كوبا وروسيا حليفين جيوسياسيين واقتصاديين وعسكريين وثيقين، تجمعهما رؤية مشتركة معادية لأمريكا، وفقا للشبكة.

وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعطاء مئات الآلاف من براميل النفط لكوبا، وفي المقابل قامت كوبا بالسماح لروسيا بوضع استخبارات الإشارات بالقرب من العاصمة الكوبية هافانا، حيث تراقب بنشاط الاتصالات الأمريكية.

ونوهت الشبكة إلي أن روسيا تواصل دعم كوبا ماليا، حيث تعاني من تدهور اقتصادها، مقابل وجود جيوسياسي وعسكري معزز على بعد 150 ميلاً فقط من الشواطئ الأمريكية. وفي الوقت الذي تتعرض فيه روسيا للخطر أكثر من أي وقت مضى في حقبة ما بعد الحرب الباردة، فإن دعمها لكوبا يوضح قيمة وأهمية هافانا لموسكو، والتي يعتقد العديد من الخبراء أنها مركز القيادة في "اللعبة طويلة الأمد" التي تسعى روسيا إلى لعبها، حيث تحاول موسكو الحصول علي دعم منطقة أمريكا اللاتينية.

وقالت النائبة ماريا إلفيرا سالازار، وهي جمهورية من ولاية فلوريدا الأمريكية، للشبكة، إن النظام الكوبي يستفيد من تجدد العلاقات مع روسيا عقب توقف الدعم لهافانا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، حيث عادت موسكو لتزويد كوبا بالمعدات العسكرية والاستخبارات.

وتعتقد خبيرة الاستخبارات ريبيكا كوفلر، وهي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، أن الانتشار العسكري الروسي في كوبا أمر محتمل.

وقالت: "ربما تفكر روسيا في نشر قوات ومعدات عسكرية في كوبا لإظهار لواشنطن أنها يمكن أن تعبث في فناء منزلها الخلفي أيضًا. كل ذلك جزء من خطة الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخلي عن دعم أوكرانيا."

وأشارت الشبكة إلي أنه بعد ستين عامًا من أزمة الصواريخ الكوبية المروعة عام 1962، يلوح في الأفق خطر مواجهة أخرى بين موسكو وواشنطن.

ولفتت الشبكة إلي أنه من المحتمل أن يسعي بوتين للحصول على إذن من النظام الكوبي لنشر أسلحة ذات قدرة نووية في كوبا، حيث تخشى موسكو تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي هذه الحالة ستعتبر واشنطن تلك الخطوة تصعيدا.

وأشارت الشبكة إلي أن زيارة الرئيس الكوبي لروسيا تدل علي أن كوبا لا تزال داعمة لموسكو، حيث تعد العلاقات بين البلدين أقرب من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة.