احتفت السفارة الأمريكية في القاهرة ومؤسسة فيلم اندبندنت/ Film Independent في ملتقى القاهرة السينمائي، على هامش الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، باثنين من صناع الأفلام المصريين، وهما المخرجة سالي أبو باشا، عن فيلمها "هش" والمخرج أحمد غنيم، عن فيلم "الكلب في بيته أسد".
وكان المخرجان قد حصدا جوائز تشمل إقامة افتراضية في مدينة لوس أنجلوس، تتضمن لقاءات تشاورية مع صناع الأفلام الأمريكيين، بخصوص تطوير نصوص الأفلام.
وقال السفير دانييل روبنستين، القائم بالأعمال الأمريكي في القاهرة "إن الفائزان بجوائز ملتقى القاهرة للسينما، أحمد غنيم وسالي أبو باشا، سوف يسافران للوس أنجلوس من خلال برنامج إقامة، يتيح لهم التواصل مع خبراء صناعة السينما الأمريكيين، حتى يطوروا من مشروعاتهم السينمائية الحالية."
وأضاف روبنستين، في تصريحات على هامش الاحتفاء بصانعي الأفلام المصريان: "دعم السفارة لصناعة السينما المصرية يتعدى مجرد رعاية مهرجانات السينما، فنحن أيضا نعمل مع منظمات فنية وسينمائية مصرية مثل "مصر دوت بكرة" و "مركز الجيزويت الثقافي" بالإسكندرية، وآخرون، لتنظيم ورش عمل يقودها صناع أفلام وخبراء أمريكيون، لتطوير مهارات الأجيال القادمة من المنتجين والمخرجين والكتاب المصريين".
وأعربت المخرجة سالي أبو باشا، كاتبة ومخرجة فيلم "هش"، عن سعادتها بحصول فيلمها على جائزتين، إحداهما مالية بقيمة 10 آلاف دولار، والأخرى هي الزيارة التي تتضمن استشارة مفصلة للقصة وتطوير نص الفيلم في لوس أنجلوس.
وقالت في تصريحات خاصة: أعمل على الفيلم منذ ثلاث سنوات، وشاركت به في ملتقى القاهرة لصناعة السينما من أجل تطويره، وبحثا عن المساعدة في مراحل الإنتاج المختلفة. موضحة أن الأفلام الوثائقية والتسجيلية في مصر لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في التمويل والإنتاج.
وعن فيلمها الوثائقي "هش"، قالت سالي، التي قاربت على العشر سنوات من العمل في مجال السينما، إنه يتناول مجتمع مرضى انحلال البشرة الفقاعي، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية التي تسبب ترقق الجلد وسهولة إصابته بالأمراض، وأفراده قليلون ولا يلاقون العناية الكافية في مصر. وأضافت: رغبت في تسليط الضوء على هؤلاء المرضى وحياتهم ومعاناتهم، وكذلك كفاحهم وذويهم من أجل عيش حياة طبيعية.
ولفتت إلى أن صديقة لها، وهي مؤسسة جمعية مساعدة مرضى انحلال البشرة الفقاعي، ووالدة إحدى المصابات بالمرض، هي من كانت حافزا لها للتفكير في صناعة هذا الفيلم.
وتابعت: هناك أحد المنتجين طلب مني أن أقوم بتحويل الفيلم إلى روائي طويل من أجل عرضه تجاريا. لكني استبعدت الفكرة تماما، لم أكن أرغب في تقديم الفكرة بشكل روائي أو كمسلسل تلفزيوني حتى. الشكل الوثائقي هو الوحيد المناسب لمثل هذه الفكرة.