قال فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن العدد المتزايد للقتلى في الاحتجاجات في إيران بما في ذلك طفلان في عطلة نهاية الأسبوع وتشديد استجابة قوات الأمن يؤكد الوضع الحرج في البلاد.
وحث تورك - فى بيان له اليوم الثلاثاء فى جنيف - السلطات الايرانية على معالجة مطالب المواطنين بالمساواة والكرامة والحقوق بدلا من استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة لقمع الاحتجاجات.
المفوض الأممي أضاف أن الافتقار إلى المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في ايران لايزال مستمرا ويساهم في تزايد المظالم، لافتا إلى أن أكثر من 300 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاحات التى عمت البلاد فى 16 سبتمبر الماضى من بينهم 40 طفلا فى الوقت الذى أفادت مصادر رسمية ايرانية بمقتل عدد من قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات.
البيان أشار إلى أن المصادر تفيد بأن أكثر من 40 شخصا قتلوا في مدن تقطنها أغلبية كردية الأسبوع الماضي كما تم نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن في الأيام الأخيرة ونوه المفوض الأممى إلى تلقى تقارير عن استجابة قوات الأمن بقوة للاحتجاجات في العديد من المدن ذات الأغلبية الكردية بما في ذلك جافانرود وساقز.
وأعرب تورك عن القلق إزاء رفض السلطات الإيرانية تسليم جثث القتلى إلى عائلاتهم أو جعل الإفراج عن جثثهم مشروطا بعدم تحدث العائلات إلى وسائل الإعلام وفى الوقت الذى أكد أنه تم اعتقال الآلاف في جميع أنحاء البلاد لانضمامهم إلى الاحتجاجات السلمية فقد دعا السلطات هناك الى الإفراج عن جميع المعتقلين فيما يتعلق بممارسة حقوقهم بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وإسقاط التهم الموجهة إليهم.