الإحصاء: عدد المواليد يوميا يصل لـ6 آلاف.. حالة طلاق كل دقيقتين.. وخبراء: الزيادة السكانية تؤثر بالسلب على فرص العمل وترفع نسب البطالة.. ولابد من ندوات في مراكز الشباب والنوادي للتوعية بخطورتها
قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الدولة المصرية تواجهها حاليا عددا من التحديات الصعبة، في مقدمتها المشكلة السكانية، لذا وفي ضوء ما يرصده الجهاز من أرقام باستمرار، فيستطيع المرصد معرفة تعداد السكان يوميا على مستوى الجمهورية ومحافظاتها كافة، "عدد المواليد يوميا يصل لـ6 الآلاف مولود، أكثرهم بمحافظات الوجه القبلي".
وأضاف بركات، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الجهاز بصدد الانتهاء من إنشاء موقع إلكتروني للإعلاميين، تماشيا مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي، بعد إحداث شراكة مع عدد من الإعلاميين.
واستطرد: "سنتيح المرصد لكافة وسائل الإعلام، وفي التوقيت الذي سنطلق فيه المرصد لوسائل الإعلام، سنبلغ كافة الإعلاميين به، من أجل عرض المرصد بكافة محتوياته وجوانبه العلمية، من أجل تحقيق الاستفادة، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام على كافة المؤشرات والبيانات الإحصائية أيا كان نوعها".
وأوضح أن عرض الجهاز للأرقام بشكل دائم ودوري هدفه أن يعلم الجميع ما التحديات التي يوجهها الدولة المصرية، مشيرا إلى أن حالات الطلاق تحدث في المجتمع المصري كل 2.2 دقيقة، وكل دقيقة تحدث حالة زواج.
وتابع: "أرقام الطلاق على مستوى الدولة سنويا تصل لـ 250 ألف حالة، وحالات الزواج سنويا تصل لـ890 ألف حالة زواج، ولدينا 2.1 مليون مولود سنويا، ونسعى إلى تخفيض نسب المواليد سنويا".
وفي هذا السياق يقول الدكتور عادل عامر أكد الدكتور الخبير الإقتصادي، إن أعداد المواليد زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية موضحًا أن زيادة أعداد المواليد يوميا ليصل الي 6 آلاف مولود خطر كبير في ظل قلة الموارد والأزمة الاقتصادية التي نمر بها في الوقت الحالي.
وأضاف عامر في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن زيادة أعداد المواليد يعمل على زيادة الكثافة السكانية مما يؤثر بالسلب على فرص العمل مما جعل هناك أزمة بطالة موجودة في الوقت الحالي، لذلك لابد من وجود حلول سريعة لتخطي تلك الأزمة من خلال المجمعات الصناعية وزيادة أعداد المشاريع الصغيرة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال فرويز استاذ الطب النفسي، إن زيادة أعداد حالات الطلاق في مصر ويحدث حالة طلاق كل 2.2 دقيقة لها عدة أسباب من بينها عدم تأقلم الأشخاص على الحياة الجديدة إلي جانب المشاكل المادية والاجتماعية لذلك نجد أن خلال العشر سنوات الماضية زادت حالات الطلاق بصورة مبالغ فيها.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، لابد من وجود ندوات في مراكز الشباب والنوادي للحد من زيادة معدلات الطلاق إلى جانب تدخل رجال الدين لعدم هدم الأثر خاصة وأن مشاكل الطلاق تؤثر بالسلب على الجميع سواء كان الزوج او الزوجة أو الأبناء.