لا تزال الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية مؤخرًا مشتعلة، في ظل استمرار القبضة الأمنية في التنكيل بالمحتجين، حيث اعتقلت قوات الأمن أكثر من 450 شخصًا حتى الآن طبقًا لما أعلنته منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والدولية، التي تتابع سير تلك الاحتجاجات الرافضة لسياسات النظام الأمنية تجاه حرية الرأي والتعبير.
وكشفت صحيفة إيران إنترناشيونال المحسوبة على المعارضة الإيرانية، أن السلطات تعمدت القبض على 40 شخصًا يحملون جنسيات أجنبية أو مزدوجة، للضغط على المجتمع الدولي الذي اتخذ موقفًا معارضًا من سياسات النظام الإيراني حيال التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد في أعقاب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
كانت دول الاتحاد الأوروبي قد فرضت عقوبات على الجانب الإيراني مؤخرًا، كرد فعل على تردي الأوضاع الحقوقية في إيران مؤخرًا، علاوة على عقوبات فردية فرضتها بريطانيا وألمانيا وكندا على مسؤولين أمنيين على صلة بالاحتجاجات الإيرانية.
كما عمدت السلطات الإيرانية إلى إغلاق صحيفة "جيهان سانات" المتخصصة في أخبار الاقتصاد لانتقادها تعامل الأمن مع المتظاهرين الذين استمروا في احتجاجاتهم لمدة اقتربت من الشهر الثالث.
جدير بالذكر أن تلك التظاهرات خرجت في أعقاب مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بحجة ارتداءها حجابًا غير محتشم، في ظل فرض السلطات الإيرانية قانون صارم حول ارتداء الحجاب بشكل خاص والملابس بشكل عام في الأماكن العامة.
