استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أوكا هيروشي سفير اليابان لدى مصر والوفد المرافق له، وذلك لبحث ملفات التعاون المشترك، وكان اللقاء بحضور السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
وفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بسفير اليابان وثمنت العلاقات المصرية اليابانية المبنية على أسس تاريخية وتجارية، ولفتت إلى الشراكة الاقتصادية القوية القائمة بين مصر واليابان والتي تتجسد في عدة مشروعات تنفذها الدولة المصرية في مجالات التعليم والبنية التحتية والطاقة والصحة والزراعة والثقافة، مؤكدة أن من أهم سمات وتوجهات الجمهورية الجديدة هو تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وتوثيق الروابط معها.
كما استعرضت السفيرة سها جندي جهود وزارة الهجرة في ملف رعاية الجاليات المصرية بالخارج، وهذه الجهود لم تشمل فقط التواصل معهم والاستماع إلى مقترحاتهم وشكاواهم وإنما أيضا توفير عدد من المزايا والمحفزات لهم بما يعزز ثقة المواطن المصري المقيم بالخارج في دولته، علاوة على التواصل مع علماء وخبراء مصر في الخارج لتحقيق أقصى استفادة من عقولهم وخبراتهم وإدماجهم في عملية التنمية الجارية على أرض الوطن.
وأضافت وزيرة الهجرة أن من ضمن ملفات الوزارة ذات الأولوية – إلى جانب رعاية الجاليات المصرية بالخارج - هو ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث إن الوزارة تتعاون مع شركائها المحليين والدوليين في هذا الملف تحت مظلة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التي تنفذها الوزارة على مدار 3 سنوات وحتى الآن وتسير بالتوازي مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وتابعت أنه لم يتم الاكتفاء في هذا الصدد بنشر التوعية من مخاطر الهجرة غير النظامية بين الشرائح المستهدفة، ولكن عقدت الوزارة شراكات وأطلقت برامج مشتركة مع منظمات دولية وحكومات دول صديقة، وأشارت إلى ما يقوم به المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، حيث وجهت سيادتها دعوة للسفير الياباني لزيارة المركز والاطلاع على كل ما يقوم به من مهام وأنشطة للتدريب والتأهيل، لافتة إلى أن اليابان مشهود لها الاهتمام بالتعليم الفني وتدريب العمالة الفنية.
من جانبه، استعرض السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، خلال اللقاء، دور ونشاط المركز المصري الألماني بصدد مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث يقدم المركز خدمات المشورة والنصائح بشأن فرص التوظيف والتدريب في مصر وخاصة للعائدين من الخارج أو لمن يرغبون في تعزيز مسيرتهم المهنية، وكذلك تقديم النصائح بشأن متطلبات الهجرة النظامية، والنصائح لتوجيه الأفراد بشأن مستقبلهم الوظيفي سواء لمن هم داخل مصر أو خارجها، فضلا عن إعداد برامج تدريب على مهارات مختلفة وتأهيل المصريين العائدين من الخارج لتمكينهم من بدء مشروعات وإعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا في المجتمع المصري، علاوة على برامج التدريب الفني لتأهيل العمالة المصرية تأهيل جيد حتى تتمكن من العمل في الدول الأوروبية التي تحتاج إلى مهاراتهم.