قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن الإجراءات الاحترازية خلال العامين الماضيين قللت الإصابة بالإنفلونزا والفيروسات التنفسية مثل الفيروس المخلوي، مشيرًا إلى أن حدة انتشاره زادت هذا العام بسبب عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية وإجراءات النظافة الشخصية.
وأضاف "الحداد" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء: "لدينا أكثر من فيروس تنفسي مثل البرد والإنفلونزا والفيروس المخلوي وكورونا، نعاني من 4 فيروسات تنفسية، أكثرهم انتشارهم الفيروس المخلوي"، موضحًا أن الفيروس المخلوي تكون خطورته أكبر لدى الأطفال وبخاصة لمن تقل أعمارهم سنتين، لأن إفرازاته تصل إلى القصيبات الهوائية بسهولة، حيث إنه يسمى بفيروس الشعيبات أو القصيبات الهوائية، حيث يسبب التهاب شعبي في الشعيبات الهوائية.
وتابع: "تفاجأ الأم بأن رضيعها لديه صعوبة في التنفس وتعتقد الأم أن رضيعها مصاب بالربو، ولكن في السن الكبير فإن أعراض الفيروس المخلوي تماثل أعراض الفيروسات التنفسية العادية الأخرى مثل الزكام والاحتقان".
وأردف، أن 90% من إصابات الفيروس المخلوي لا مضاعفات لها، ولكن نسبة بسيطة قد يكون لها مضاعفات تصل إلى الالتهاب الرئوي، موضحًا: "الفيروس المخلوي عدوى وليس وباء، موضحًا أنه لا بد ألا نُقبل الرضع وأن نحفظه بعيدا عن الضيوف في أول سنتين".
وشدد على أنه لا يوجد أي دور تلعبه المضادات الحيوية في علاج البرد أو الفيروسات التنفسية الأخرى، لأن الفيروسات التنفسية لا تعالج بالمضادات الحيوية، ولكن يتم الحصول على المضادات الحيوية فقط، إذا كان هناك شك بأن الشخص مصاب بعدوى مشتركة بكتيرية.
وأكد أن مصر كلها حصلت على مضادات حيوية كثيرة في فترة كورونا دون داع، ومعظم العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى مضادات حيوية، إلا تحت إشراف طبي إذا شكّ الطبيب أن هناك عدوى مشتركة فيروسية بكتيرية.