حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، من تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب التجربة الأخيرة، التي قامت بها جمهورية كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات.
وقالت المسئولة الأممية - خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية حلّق مسافة ألف كيلومتر بارتفاع حوالي 6100 كيلومتر، مما يجعله أول اختبار ناجح لأكبر وأقوى صاروخ لدى جمهورية كوريا الشمالية، والقادر على الوصول إلى جميع أنحاء أمريكا الشمالية.
وشددت على أن سعي كوريا الشمالية المستمر في مجال برنامج أسلحتها النووية وإطلاقها صواريخ باليستية ينتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأدى إلى تصعيد التوترات بشكل كبير.
وكررت وكيلة الأمين العام دعواتها إلى جمهورية كوريا الشمالية؛ للكف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الاستفزازية والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أبلغت المسئولة الأممية مجلس الأمن أنه يبدو أن كوريا الشمالية تسعى بنشاط لتطوير برنامجها النووي، مشيرة إلى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 16 نوفمبر، التي قال فيها إن "موقع بانجي- ري للتجارب النووية لا يزال على استعداد للقيام بتجربة نووية".
وأشارت إلى أن جائحة (كوفيد-19) عقدت المسارات الدبلوماسية من خلال إعاقة الاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع كوريا الشمالية، وشددت على ضرورة تهدئة التوترات وتخفيفها، كما دعت إلى تعزيز قنوات الاتصال، خاصة العسكرية العسكرية؛ لتقليل مخاطر سوء التقدير.
يذكر أن الجيش الكوري الجنوبي أعلن الخميس الماضي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى في البحر الشرقي، في عمل وصفته بأنه ثاني صاروخ استفزازي تطلقه بيونج يانج خلال أكثر من أسبوع بقليل.