أكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، أن دولة تونس نجحت في تنظيم قمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، خاصة بعدما تم تأجيلها من العام الماضي بسبب كورونا، حيث جاءت القمة في مرحلة دولية دقيقة إذ عملت على تعزيز تصالح الدول الفرنكوفونية مع محيطها.
وقال "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه بالنظر للأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وبالنظر للخلافات التي شقت عددا من الدول الناطقة بالفرنسية كلغة أولى وبين الدول التي تعتمد الفرنسية لغة ثانية والتي ما فتئت تتلقى الإغراءات في السنوات الأخيرة لإحلال اللغة الإنجليزية كلغة أولى، وتلقى هذه الإغراءات زخما شعبيا في دول جنوب المتوسط وخاصة في تونس والجزائر، فإن القمة تأتي في مرحلة دقيقة ومهمة.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أن خلافات الدول برزت خلافات حين صياغة البيان الختامي للقمة و الذي أعلن رسميا مصالحة الدول الفرنكفونية مع محيطها.
وتابع: شارك في القمة أكثر من 31 رئيسا ورئيس حكومة بالإضافة لوفود أكثر من 90 دولة، بالإضافة لمشاركة حوالي 600 رجل أعمال في المنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني، وهو عصب القمة كلها ومصدر استفادة حقيقية بتونس، والتي استفادت من وراءه باتفاقيات تجارية وتكنولوجية مهمة فضلا عن تمويل هام لترسيخ اللغة الفرنسية في التعليم التونسي وفي مختلف الدول التي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة ثانية.
وأكمل: "المنتدى الياباني الإفريقي الذي احتضنته تونس في شهر أغسطس الماضي، والقمة الفرنكفونية بجربة، نجحت تونس من خلاله في المصالحة مع عالمها وفضائها الإقليمي ومن المنتظر أن تترجم ذلك الى رفاهية اقتصادية في القريب العاجل.
