الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إسرائيل تتفاوض مع أوروبا على تبادل بيانات الفلسطينيين.. والمالكي: فضيحة غير مسبوقة

يائير لابيد و أورسولا
يائير لابيد و أورسولا فون دير لاين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت مجلة “شبيغل” الألمانية، اليوم الإثنين، عن مفاوضات تجري بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمفوضية الأوروبية حول إقرار اتفاق لتبادل البيانات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال، تشمل سكان مناطق السلطة الفلسطينية.
وبحسب المجلة الألمانية، فأن القضية طرحت ضمن اجتماع داخلي للاتحاد الأوروبي مؤخرا، حيث طرح في مسودة الاتفاق بند من شأنه أن يسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام البيانات الشخصية من الشرطة الأوروبية "يوروبول" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت المجلة بأن مسودة الاتفاق بقيت سرية حتى طرحها، وتشير إلى أنه يجوز لسلطات الاحتلال الإسرائيلية استخدام البيانات "بشكل استثنائي في المناطق الجغرافية التي خضعت لإدارة سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعد 5 يونيو 1967".
وحسبما جاء في المحضر الداخلي الذي اطّلعت عليه المجلة الألمانية، فقد رفضت 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، بشدة استخدام البيانات في الأراضي المحتلة.
كما كشف محضر الاجتماع عن تحذيرات أطلقها ممثل فرنسا، وممثلو دول أوروبية أخرى مثل إيرلندا ولوكسمبورغ، من أن ذلك سيخلق "سابقة خطيرة لها عواقب سياسية كبيرة".
وأعربت الدائرة القانونية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أيضا عن خشيتها من هذا القرار، قائلة إن استخدام بيانات شرطة الاتحاد الأوروبي في "المناطق الملحقة" لن يكون فقط "سابقة سياسية ذات تأثير هائل، بل إنه سيكون أيضا انتهاك للقانون الدولي".
ومن جهته انتقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عبر لقاء مع "شبيغل"، بشدة اتفاقية تبادل البيانات المخطط لها بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ووصف المالكي مسودة الاتفاقية بأنها "هجوم على القانون الدولي" .
وقال الوزير الفلسطيني إن حقيقة أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تفاوضت على اتفاقية تبادل بيانات مع إسرائيل، التي يمتد تفويضها إلى الأراضي المحتلة في دولة فلسطين، هي فضيحة غير مسبوقة وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
واعتبر الوزير أن هذا الاتفاق لو طُبق سيكون بمثابة قطيعة مع السياسة السابقة للاتحاد الأوروبي، الذي كان حريصا دائما على عدم إضفاء الشرعية على مطالبة إسرائيل بالأراضي المحتلة.
ووفق المالكي، يعني أن رئيسة المفوضية الأوروبية تقبل أن قوة الاحتلال تحاول ترسيخ إسرائيل بالقوة، أمرا واقعا.