قفزت قيمة تجارة الحلال في العالم إلى أكثر من ترليونين ومئتي مليار دولار، وفي القرن الماضي كانت لا تزيد عن بضع عشرات المليارات من الدولارات، لكنها زادت خلال العقدين الماضيين، وفقا لسكاي نيوز.
ونموها المتسارع جعلها قطاعا جاذبا للاستثمار بالنسبة للشركات المصنعة والمنتجة على اختلاف أنواع السلع.
ويرى مختصون أن تسارع نمو السلع والخدمات الحلال في الدول الغربية وأهمها الولايات المتحدة، جاء نتيجة لعوامل عديدة أهمها ارتفاع عدد المهاجرين من الدول الإسلامية بما فيها العربية بالطبع، فضلا عن ارتفاع هامش الربح بالنسبة للشركات العاملة في تجارة السلع الحلال في الغرب.
وقال الباحث اقتصادي شريف عثمان، لـ"سكاي نيوز عربية ": هذه صناعة أصبحت رائجة في الفترة الأخيرة وصل حجم تعاملتها في عام 2019 وحدَه أكثر من 200 مليار.
وهذا الرقم لم يرتفع كثيرا بسبب تعطل سلاسل الإمداد ولكن التوقعات تشير إلى أنه سيصبح في عام 2030 نحو 375 مليار وهذا يعني أن معدل النمو السنوي سيصل إلى أكثر من ٧ في المئة ".
وأضاف: تجارة الحلال شكلت ما نسبته نحو أربعة في المئة من إجمالي التجارة العالمية بحسب تقرير حالة الاقتصاد العالمي الذي أصدرته مؤسسة دينر ستاندر.
وحسب التقرير فإن الأغذية والمشروبات على اختلاف أنواعها شكلت ما قيمته تريليون ومئة وسبعين مليار دولار في حين شكلت الخدمات والتعاملات الإسلامية الأخرى ما قيمته تريليون دولار.
وتسيطر شركات الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين والهند إضافة إلى النمسا على أكثر من ثمانين في المئة من منتجات اللحوم الحلال التي تباع في العالم.
وتوفر منتجات الحلال من لحومٍ وموادّ غذائية وحتى خدماتٍ مالية إسلامية في بعض الولايات الأميركية أكثر من غيرها، أصبح سببا لهجرات داخلية للعرب والمسلمين المقيمين في أميركا لتلك الولايات مثل ميتشغان وشيكاغو وكاليفورنيا.
أما الخدمات المصرفية الحلال فقد أصبح لها روادها من المسلمين لكن الاهتمام بها ما يزال زهيدا، من قبل المؤسسات المصرفية الأمريكية مقابل اهتمام الشركات الأمريكية بالمنتجات الغذائية.
فالمؤسسات المالية التي تتعامل بالطريقة الشرعية الإسلامية لا يزيد عددها عن ثلاث شركات فقط ولا تتوفر إلا في ولايات شيكاغو وكاليفورنيا وميتشغان.