الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تقرير أمريكي: «الملالي» يستغلون كأس العالم لإحباط المظاهرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الوقت الذي تستمر فيه مظاهرات الإيرانيين ضد الملالى، إذ تتواصل الاحتجاجات لأكثر من شهرين في عدة مدن، يتصدى مواطنو «مهاباد» لمواجهة الهجوم الوحشي للقوات القمعية، عقب إرسال قوات عسكرية وقوات الحرس الثوري الإرهابي لقمع المواطنين وإطلاق النار في الشوارع وعلى منازل المواطنين بشكل مستمر.

أشار تقرير أمريكي إلى محاولات الملالى استغلال صعود المنتخب الإيراني لكأس العالم لإحباط المظاهرات، فخلال مساعي النظام لحشد الدعم الشعبي ضد التظاهرات، ركز على مواضيع قومية وليست دينية، فالرموز الوطنية والجماعات العرقية تغطي عددًا كبيرًا من الجداريات المقامة حديثًا في شارع «ولي عصر» في طهران، وهدفها حشد الناس حول روح وطنية وحثهم على منع إيران من «الوقوع في أيدي العدو».

وظهر في إحدى اللوحات الجدارية النشيد الوطني غير الرسمي «إى إيران»، الذي نُشر للمرة الأولى خلال حكم مملكة بهلوى.

وقال تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن النظام يستخدم فريق كرة القدم لإحباط الاحتجاجات ضده، فقد كشف النقاب عن لوحة جدارية تظهر اللاعبين برفقة أبطال قدامى ومن فترة ما قبل الإسلام. 

واحتل الفريق أيضًا الصفحات الأولى لمعظم الصحف الكبرى طوال هذا الأسبوع، وعندما التقى الفريق بالرئيس إبراهيم رئيسي، كان عنوان اللقاء «من أجل العلم الإيراني»، وحصل «رئيسي» على القميص الفخري «اللاعب الثاني عشر».

ومع ذلك، أثارت جهود الاحتفال بالفريق وتخفيف الأجواء غضب العديد من الشباب الإيراني، حيث قام بعض النشطاء بانتقاد الفريق لنشره صورًا مرحة بينما يتعرض شباب آخرون للضرب والقتل في جميع أنحاء البلاد، وخاصة أنه تم الإعلان عن أسماء وهويات ٤٨٥ شهيدا من شهداء الانتفاضة وأغلبهم من الشباب.

وقال المحلل السياسي «عومير كرمي»، إن الرياضة ساعدت من قبل قادة إيران على حشد درجة معينة من الوحدة الوطنية رغم السخط العام المتأجج، ومع ذلك، دفعت الانتفاضة العديد من الرياضيين الحاليين والسابقين للوقوف مع المتظاهرين.

وكان نجوم كرة قدم إيرانيون منهم «علي كريمي» و«علي دائي» قد دعموا التظاهرات منذ بدايتها ورفضوا مؤخرًا دعوات لحضور كأس العالم، وردًا على ذلك، وجه لهم المتشددون التابعون للملالي تهديدات طالت أصولهم وحتى حياتهم. وفي الشهر الماضي، حذرت صحيفة «جافان» التابعة لـ«الحرس الثوري الإسلامي»، «دائي» من أن كل من لا يعرف حدوده سيهْلَك، بينما اتُهم «كريمي» غيابيًا بـ«العمل ضد الأمن القومي».

وفي عرض آخر للتضامن، التزمت المنتخبات الوطنية لمختلف الرياضات الصمت عندما عُزف نشيد الجمهورية الإسلامية خلال المنافسات الرياضية الأخيرة، بما في ذلك كرة السلة، وكرة الماء، وحتى فريق كرة القدم خلال المباراة الودية الأسبوع الماضي ضد نيكاراجوا.

وحظيت القضية باهتمام إعلامي بارز، وأفادت بعض التقارير أن النشطاء يخططون للاحتجاج داخل المباريات الإيرانية وخارجها، مما يجعل النظام أكثر حساسية تجاه أي دعم رمزي من الفريق.

وحذر أحد البرلمانيين السابقين من احتمال استبعاد اللاعبين الذين لا ينشدون النشيد الوطني أو يحتفلون بتسجيل الأهداف، ووفقًا لبعض التقارير سعى النظام أيضًا للسيطرة على التغطية الإعلامية الفارسية للمباريات من خلال إقناع قطر بحظر شبكة واحدة على الأقل متعاطفة مع المحتجين «إيران إنترناشونال» ومقرها لندن.

وفي سياق متصل، خسر المنتخب الإيراني أمام نظيره الإنجليزي بنتيجة ٦-٢ في أولى مبارياته بكأس العالم وقبل انطلاق اللقاء امتنع لاعبو المنتخب الإيراني عن أداء النشيد الوطني لبلادهم.