قال الدكتور محمود الشافعي، خبير التنمية السياحية وإدارة الأعمال، إن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 يؤكد للعالم أن الدولة المصرية قادرة على تنظيم المؤتمرات والمحافل الدولية الكبرى، كما بعث رسالة طمأنة وأمن وسلام لجميع ضيوف المؤتمر من كافة أنحاء العالم فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على مدينة شرم الشيخ التي جرى تحويلها لمدينة خضراء صديقة للبيئة تطبق قواعد.
وأضاف الشافعي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن الالتزام بالممارسات البيئية التى تحافظ على الطبيعة، والاهتمام بمواصفات الاستدامة فى المقاصد السياحية، يضع المقصد السياحي المصري على مصاف المقاصد العالمية عالية المستوى، ولذا يجب على وزارة السياحة وكبرى الشركات السياحية بأن تقوم بعمل دعاية وتسويق دولي مستمر حول المنتجات السياحية المصرية المختلفة، والتي ظهرت بشكل جيد خلال قمة المناخ، ومنها سياحة المؤتمرات والمغامرات والسياحة العلاجية والرياضية وأنماط السياحة الأخرى.
وطالب الشافعي، وزارة السياحة والآثار، بمتابعة كافة الخدمات السياحية المقدمة للسائحين والتفتيش على المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص والأنشطة وتطبيق الاشتراطات الوقائية والصحية وسلامة الغذاء وجودة الخدمات المقدمة من خلال الاستقبال والمطاعم والمطابخ وأماكن تخزين المنتجات الغذائية ومتابعة الشركات السياحية التى تقوم بتنفيذ البرامج السياحية، وذلك في فترة ما بعد القمة، بحيث لا نخسر ما تحقق من مكاسب.
ولفت لاهمية التسويق السياحي البيئي المعتمد على التسويق الأخضر باعتباره أحد الاتجاهات التسويقية التى ظهرت حديثا فى مجال السياحة نتيجة لاهتمام العالم بالسياحة البيئية والتي أصبحت الركيزة الأساسية التى تعتمد عليها السياحة المستقبلية في العالم، لذا فهناك حاجة ضرورية لدراسة اتجاهات المنشأت الفندقية نحو تبنى مفهوم التسويق الأخضر کونه توجها معاصرا يسعى إلى المحافظة على البيئة، ويساعد على تنمية السياحة.
وأوضح أن الفنادق الخمس نجوم تعتبر أکثر قابلية للتحول لفنادق خضراء لأنها أکثر إدراکاً أن التوجه البيئى يمثل فرصة تسويقية لها يمنحها امتياز مؤسسى، وذلك واضحا من خلال توجهها للمشارکة فى حماية البيئة والمحافظة عليها من خلال استخدام تكنولوجيا متطورة لتقليل النفايات، والاعتماد على موارد أولية غير ضارة بالبيئة، الفنادق الأربع نجوم لها توجهات أيضا بيئية ولكن بدرجة أقل من فنادق الخمس نجوم، مشيرا إلى أنه للفنادق الخضراء دور مهم فى التغلب على مشکلات الفنادق التقليدية، کما تستطيع استخدام صورتها وسمعتها الصديقة للبيئة کأداة تسويقية تستطيع جذب الكثير من السياح.
ونوه الشافعي، إلى أن مدينة شرم الشيخ من أشهر المدن السياحية حول العالم، وشهدت فنادقها حالة من الرواج الكبير خلال القمة، وهذه خطوة نحو استمرار زيادة التدفقات السياحية مع موسم الشتاء بعد حالة الركود بالقطاع السياحى بسبب فيروس كورونا، وأيضا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أن روسيا من أكثر البلدان المصدرة للوفود السياحية إلى مصر.
وتابع: "وبما أن السياحة تعد من أهم الركائز الأساسية للاقتصاد القومي إذ تسهم فى تعزيز النمو وحصيلة الدولة من العملة الصعبة وتشغيل القطاعات الإنتاجية والخدمية التى تتشابك مع قطاع السياحة، فلابد من استغلال التسويق التى قامت به وزارة السياحة والاًثار من عرض الأماكن السياحية والأثرية فى المؤتمر، وضع البرامج السياحية للوفود المشاركة وعرض الأفلام الترويجية للسياحة المصرية وتوافد كثير من المشاركين فى المؤتمر على المواقع الأثرية وعلى رأسها أهرامات الجيزة التى حرص على زيارتها رئيس فنزويلا وأسرته، والكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان، والملك توبو السادس ملك تونغا وقرينته، واستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية نائب رئيس جمهورية إندونيسيا والوفد المرافق له، ويوريكو كويكي محافظ طوكيو والوفد المرافق ومنطقة سانت كاترين حظيت بوفودا من المشاركين فى المؤتمر ومنهم أندري إناستسياديس السيدة الأولي لجمهورية قبرص وحرم سفير دولة إندونيسيا لدي مصر.
الأخبار
خبير سياحي: التوجه الأخضر ضرورة للحفاظ على مكتسبات قمة المناخ
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق