يواصل المؤتمر السنوي السابع، لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول عنوان: "أدب الطفل والجمهورية الجديدة"، فعاليات اليوم الثاني والأخير، بمقر دار الكتب والوثائق القومية، والذي يقام تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبرئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.
وعقدت اليوم الإثنين، الجلسة الثالثة تحت عنوان "النسق الفكري لأدب الطفل في الجمهورية الجديدة"، حيث قدم كاتب الأطفال منتصر ثابت، ورقة بحثية بعنوان "سمات أدب الطفل في الجمهورية الجديدة".
قال ثابت، إن الجمهورية الجديدة تعبر عن حقبة جديدة في تاريخ مصر الحديثة في فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيسٍ لجمهورية مصر في أعقاب حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر وثورة 30 يوليو، والبدء في بناء مصر جديدة ترتكز أساسًا على تنمية الإنسان تنميةً شاملة فكرًا وحياةً وسلوكًا وقيمًا وتمتعًا بكرامته وحريته وحقه في حياة كريمة لائقة تتوحد فيها مؤسسات الدولة لتقديم الأفضل له، وبخاصة في الصحة، والتعليم، والسكن، والنهضة العمرانية، والجمالية، والعملية من حوله، والتي تتميز بمدن عالمية جديدة مثل: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها، إلى جانب الاهتمام بعواصم المدن القديمة وتهيئة حياة كريمة لقرى مصر في ظل مبادرة رئاسية شاملة.
وتابع: أنه في هذه الجمهورية الجديدة كان لا بد من أن يتمتع فيها الطفل بطفولته ويحصل على حقوقه الإنسانية في كل مجالات الحياة كما ينبغي، هذا الطفل الذي يُعدُّ ليمسك بزمام المستقبل ويقود البلاد للرخاء والتقدم والإنماء، لذلك كان على الجمهورية الجديدة أن ترسِّخ لعقلية جديدة للطفل تطلق طاقاته المبدعة، وتفسح المجال لخياله المُحلِّق ليقدم حلولاً غير نمطية لقضايا مجتمعه، ويبتكر ويُنتج كل ما من شأنه أن يُعيد مصر إلى ريادتها وتقدمها وازدهارها.
لذلك كان من الضروري أن يتواكب أدب الطفل مع أفكار الجمهورية الجديدة وتطلعاتها، وأن يفرز أدبًا مختلفًا له سمات خاصة، هي سمات أدب الطفل في الجهورية الجديدة.
وأضاف ثابت، أن هذا البحث هو محاولة لرؤية مستقبلية تأخذ مادتها من الواقع الفعلي، لتصل إلى ما ينبغي أن يكون عليه أدب الطفل في الجمهورية الجديدة. فتتضمن سمات أدب الطفل في الجمهورية الجديدة عن:
أدب يعبر عن واقع مختلف يحترم الإنسان ويحترم حقوقه وحريته. وأدب يطلق العنان للخيال والإبداع والابتكار للطفل. وأدب يثمن الاختلاف ويجد فيه ثراءً وغنى، ويدعو إلى قبول الآخر في الرأي والجنس واللون والعقيدة والثقافة. وأدب لا يغفل التطور العلمي والتكنولوجي الرهيب، ويحترم العلم ومنجزاته ويستخدمهما، كما يحترم ذكاء الطفل ويقدره. وأدب يربط التراث والهوية مستخدمًا مفردات العصر والتقدم التكنولوجي في هارموني منسجم. وأدب لا ينفصل عن العالم وعن ما يكتبه العالم وعن المدارس الحديثة في الكتابة والنظريات النقدية. وأدب يعتمد على فهم سيكولوجية الطفل وما ينبغي أن يُقدَّم له وكيف يقدم؟ وأدب يعتمد لغةً جديدة وكتابة جديدة وموضوعاتٍ جديدة وقضايا تهم الطفل وتتشابك معه.