يواصل المؤتمر السنوي السابع، لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول عنوان: "أدب الطفل والجمهورية الجديدة"، فعاليات اليوم الثاني والأخير، بمقر دار الكتب والوثائق القومية، والذي يقام تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبرئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.
وعقدت اليوم الإثنين، الجلسة الثالثة تحت عنوان "النسق الفكري لأدب الطفل في الجمهورية الجديدة"، حيث قدم كاتب الأطفال السيد نجم، ورقة بحثية بعنوان "الجمهورية الجديدة.. نسقًا فكريًا ومجلات الطفل"
قال نجم، إن شعار "الجمهورية الجديدة" أو "الجمهورية الثانية" لم يلقَ الاهتمام الإعلامي المناسب والمتوافق مع جملة أهداف الشعار الذي بدت له العديد من الإنجازات على الأرض والواقع المعاش من الجميع، مثل: العاصمة اﻹدارية الجديدة، والطرق الممتدة لأكثر من 8 آلاف كم، ومدن جديدة، والقضاء على المناطق العشواية، ومواجهة أمراض متوطنة مثل الفيرس (C).. وغيره، وهو ما دفعني ﺇلى ﺇعداد ورقة لقراءة تلك الملاحظة أو الفرضية والتأكد من حقيقتها على أرض الواقع، وفي ذلك اختار الباحث بعض مجلات الطفل للبحث، وهي المجلات: فارس– قطر الندى- علاء الدين.
وقدَّم نجم قراءة بحثية لملاحقة المصطلح أو الشعار، ثم ملاحقة ما قد تعلق به في مواد المجلات المنشورة، مع العلم أن البحث اعتمد على الاختيار العشوائي لبعض أعداد المجلات المُشار إليها، ثم قراءتها أو التقاط ما قد يتعلق بمحور البحث؛ لمعرفة مدى متابعة الدوريات للشعار القومي المهم.
وأضاف نجم، أنه عمد إلى القيام ببعض الخطوات البحثية العملية، بالاطلاع على بعض مجلات الطفل المصرية، بهدف بيان مشاركة اﻹعلام الصحفي للطفل بالقيام بدوره المتميز، من أجل توعية الأجيال الصاعدة ودعم مشاركتها الواعية بمفاهيم الجمهورية الجديدة.. مع ملاحظة مراعاة الآتي: الاعتماد على عدد ثلاث مجلات أساسية في مجال الصحافة الورقية للطفل، وهي: مجلة علاء الدين، ومجلة قطر الندى، ومجلة فارس، واختيار بعض الأعداد العشوائية، والتي غالبًا غطت سنوات من 2019 حتى 2022م.. وهى فترة ذروة النشاط العملي للمنجزات، وخلالها تم افتتاح مشروعاتٍ كبيرة وكثيرة على أرض الواقع، والنظر في كل ما نُشِر بالمجلات، سواء ما كان ضمن ثقافة طفل أو ﺇبداع طفل، ومحاولة البحث عن خلفية تشير ﺇلى مشروعات الجمهورية الجديدة مباشرةً أو من طرف خفي.
وواصل: لم يُطرح مصطلح "الجمهورية الجديدة" ضمن كلمة رؤوساء التحرير أو المواد المنشورة ﺇبداعيًا وثقافيًا، ﺇلا نادرًا، وقد تتوافر بعض الأبواب أو الصفحات العلمية بما يشير ﺇلى علوم المستقبل، ﺇلا أنه من النُدرة بحيث يصعب الجزم بدورٍ فاعلٍ لمجلات الطفل في التحصيل الثقافي العلمي واكتساب خصائص الرؤية المستقبلية، بينما ما زالت بعض مجلات الطفل ترصد منجزات الجمهورية الأولى "مع ثورة 23 يوليو 1952"، حيث اﻹشارة ﺇلى معركة ﺇنجاز بناء السد العالي وتشييده، لم يتوافر ما يشير ﺇلى منجزات الجمهورية الجديدة.
