أعلن مسؤولون أمريكيون نقابيون، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تستعد لإضراب عمال السكك الحديدية ما من شأنه أن يؤثر على اقتصاد البلاد، وذلك عقب تصويت واحدة من أكبر نقابات السكك الحديدية بالرفض على اتفاق المطالب المبدئية للعمال والذي توسط فيه البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، أن اتحاد النقل الموحد الذي يمثل عمال السكك الحديدية والحافلات والنقل الجماعي وخطوط الطيران في الولايات المتحدة، رفض الاتفاق المبدئي لمطالب العاملين بالسكك الحديدية، وذلك لتفاقم أسباب الخلاف حول نظام الحضور والإجازات المرضية.
ويطالب العمال الحصول على مضاعفة أجورهم، وتطبيق سياسات حضور أكثر مرونة بجانب مزايا أخرى؛ في اتفاق وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه فوز لعمال السكك الحديدية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إضراب عمال السكك الحديدية يمكن أن يهدد شحنات الفحم في البلاد وإمدادات مياه الشرب وإغلاق خدمات نقل الركاب.
ووفقًا لجمعية السكك الحديدية الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي على وشك أن يخسر نحو ملياري دولار يوميًا في حال أضرب عمال السكك الحديدية عن العمل.
وأضحت الصحيفة أنه في حال عدم تدخل الكونجرس أو التوصل لاتفاق جديد، سيتيح ذلك للعمال الإضراب عن العمل بعد 5 ديسمبر المقبل وهو ما سيؤدي إلى إغلاق قطاعات كبيرة من خدمة القطارات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وأضافت أنه بموجب قانون العمل بالسكك الحديدية لعام 1926، يتمتع الكونجرس بسلطة إجبار النقابات وشركات السكك الحديدية على التحكيم الملزم وهو ما يعني "منع أو وقف" أي إضرابات في السكك الحديدية.