تميزت الحضارة المصرية القديمة بالحكمة في كل مواقف الحياة عبر الزمان إلى وقتنا هذا ما زالنا ولا نزال نردد أقوالهم وحكمتهم.
ومثلنا اليوم "مالوش في الثور ولا الطحين" وعن قصة المثل تعود إلى الأزمان القديمة حيث حكمه أهل الحارة المصرية في الشخص الذي يتدخل في موقف ما لا علاقه له من قريب أو بعيد، وترجع حكاية المثل زمن الجفاف في مصر فقد كان حينها الفقراء الذي لا يجدون قوت يومهم فيتجمعون أمام مطاحن القمح حتي يعطف عليهم الأغنياء، وأصحاب المطاحن ويمدوهم بقليل من “الطحين” ليعودوا لأبنائهم وذويهم بما يسد رمقهم.
وكانت الطواحين بتلك المطاحن يجرها ثور كبير فقد كان عمله الطحن الذي يلف الطاحونة طيلة النهار، وكان أصحاب المطاحن والأغنياء عندما يضيقون من وجود الفقراء كان يقومون بطردهم قائلين لهم اذهبوا من هنا فانتم لا لكم في الثور ولا الطحين أي لا علاقة لكم لا بعمل الثور ولا الطحين ولا فائدة من وجودكم.
