لا صوت يعلو فوق صوت المباراة المرتقبة، غداً الثلاثاء، بين المنتخب الأرجنتيني، الذى يلتقى بنظيره السعودي، وذلك فى تمام الواحدة من ظهر غد، على ملعب "لوسيل"، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم 2022، والتى تستضيفها قطر فى الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر.
ويسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تسجيل استهلال قوي يوازي حجم الترشيحات لنيل اللقب، معولاً على مجموعة من النجوم البارزة على غرار لاوتارو مارتينيز لاعب إنتر الإيطالي، وأنخيل دي ماريا نجم يوفنتوس وباولو ديبالا لاعب روما، فضلاً عن رودريغو دي بول لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني ولياندرو باريديس لاعب يوفنتوس.
ويقود ميسي منتخب بلاده أملا في لقب ثالث في تاريخها بعد لقبي 1978 في الأرجنتين و1986 في المكسيك، وهو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائن النجم الأرجنتيني الذي حقق كل شيء في مسيرته بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات وحقق جملة من ألقاب الدوري الإسباني برفقة برشلونة ثم فاز بالدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، قبل أن يحقق أول تتويج قاري له بالفوز بلقب كوبا أمريكا 2021.
في المقابل لن تكون المواجهة سهلة على المنتخب السعودي الذي يدوّن حضوره السادس في المونديال، عندما يلتقي ليونيل ميسي.
وستكون تلك المواجهة هى الأولى المباشرة بين المنتخبين في تاريخ المونديال، بيد أنها الثالثة بمختلف المناسبات الودية والرسمية، حيث التقى المنتخبان في كأس القارات التي استضافتها السعودية عام 1992 وفاز المنتخب الأرجنتيني وقتها بثلاثة أهداف لهدف، فيما التقى المنتخبان ودياً عام 2012 في الرياض وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
ويأمل المنتخب السعودي الذي يقوده الفرنسي هيرفي رينارد في تكرار الإنجاز الأبرز والوحيد في تاريخ مشاركاته في المونديال عندما بلغ الدور الثاني من نهائيات كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حقق آنذاك نتائج مبهرة في دور المجموعات متجاوزاً الخسارة أمام هولندا في مستهل المشوار ومحققاً الفوز على المنتخب المغربي بهدفين لهدف ثم الانتصار على المنتخب البلجيكي بهدف رائع للنجم الأسبق سعيد العويران، ليبلغ الدور الثاني ويخسر أمام المنتخب السويدي ويغادر برأس مرفوعة.
ومنذ ذلك الحين يبحث المنتخب السعودي عن تكرار ما فعله في الولايات المتحدة، لكن لم يقو على ذلك في أربع مناسبات أعوام 1998 في فرنسا ثم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ثم 2006 في ألمانيا ثم 2018 في روسيا .
وقدم المنتخب السعودي عروضاً جيدة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر، وحجز مقعده في النهائيات بعد منافسة مع المنتخب الياباني دافعاً بالمنتخب الأسترالي القوي نحو الملحق القاري ثم المحلق العالمي .
ويعول رينارد على مجموعة متجانسة من اللاعبين ينشط أغلبهم في نادي الهلال السعودي على غرار سالم الدوسري وسلمان الفرج وياسر الشهراني، إلى جانب محمد كنو الذي يتمسك به المدرب الفرنسي رغم فترة الإيقاف التي قضاها، فيما تمت دعوة نواف العابد بدلاً من فهد المولد.
