يستضيف ملعب 974، فى تمام السادسة من مساء غد الثلاثاء، المباراة الافتتاحية للمنتخب المكسيكى، ونظيره البولندى، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات بطولة كأس العالم 2022 والتى تستضيفها قطر فى الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبل.
ويسعى المنتخبان للبحث عن بداية جيدة وانطلاقة تؤكد حرصهما على الصعود لدور الـ 16، كما يدرك كل منتخب أهمية المواجهة التي ربما تحدد من تكون حظوظه أفضل للترقي للأدوار الإقصائية.
والتقت المكسيك وبولندا في 8 مناسبات من قبل كانت لقاءات ودية دولية ، وفي اللقاء الرسمي الوحيد بينهما تلقى المنتخب المكسيكي هزيمة بنتيجة 1-3 من نظيره البولندي في نهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين.
ويمتلك المنتخب المكسيكي سجلاً جيداً في المباريات الأولى التي يخوضها في النهائيات العالمية، فقد فاز المنتخب القادم من أمريكا الشمالية خمس مرات وتعادل مرة واحدة في آخر ست نسخ للبطولة ونجح في التقدم للأدوار الإقصائية في كل مرة.
وآخر مرة فشلت فيها المكسيك في تجاوز دور المجموعات كانت في نهائيات 1978 في الأرجنتين عندما فشلت في الحصول على أي نقاط في مجموعتها التي احتلت بولندا صدارتها.
ولم يعرف المنتخب المكسيكي النجاح في رحلاته الطويلة مع نهائيات كأس العالم، لكنه يملك سجلاً تاريخياً متفرداً مع المونديال كونه من الدول القليلة التي نالت شرف استضافة الحدث الكروي الأضخم عالمياً في مناسبتين.
واقترن الإنجاز الأفضل للمكسيك في نهائيات كأس العالم، بالتأهل إلى الدور ربع النهائي مرتين فقط عندما استضافت النهائيات على أرضها للمرة الأولى عام 1970، ثم للمرة الثانية عام 1986 عندما خرجت أمام ألمانيا بركلات الترجيح دون أن تخسر أي مباراة في البطولة.
ويواجه المنتخب المكسيكي الذي يقوده المدرب جيراردو مارتينو نقصاً في خط الهجوم بعد أن قرر المدرب الأرجنتيني عدم الاستعانة بخدمات الهداف التاريخي للمنتخب خافيير هرنانديز رغم أدائه الجيد خلال الموسم الحالي ما أثار قلق الجمهور.
وزاد قلق الجمهور أيضاً عندما خسرت المكسيك مباراتها الودية الأخيرة استعداداً للنهائيات أمام السويد بعد أن اهتزت شباكها قبل يوم واحد من سفرها إلى قطر.
وبمشاركته في مونديال قطر يكون منتخب المكسيك قد وصل نهائيات كأس العالم 17 مرة.
وجاء تأهل منتخب المكسيك إلى نهائيات مونديال قطر بصفة رسمية، بعد تغلبه على السلفادور في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف"، حيث حل ثانياً برصيد 28 نقطة من 8 انتصارات و4 تعادلات وهزيمتين.
في المقابل يسعى المنتخب البولندي لوضع بصمته في مونديال قطر بقيادة مهاجمه القناص روبرت ليفاندوفيسكي الذي يعتمد عليه كثيراً في إنهاء الهجمات بشكل إيجابي، بالإضافة لثنائي يوفنتوس الإيطالي، أركايدوش ميليك وفوتشيك تشيزني.
ويدخل المنتخب البولندي دور المجموعات بمعنويات عالية بفضل المستوى المتدرج للأفضل في الفترات الأخيرة حيث حقق الفوز على نظيره السويدي (2 - صفر) في مارس الماضي قبل ضمان التأهل لنهائيات المونديال، وهي المواجهة الأولى التي يقود فيها المدرب تشسواف ميخنيفيتش المنتخب البولندي ومن بعدها سادت أجواء من الثقة والتفاؤل أروقة المنتخب.
وتبدو الأوضاع إيجابية في الجانب البولندي من خلال تصريحات مدرب المنتخب والذي قال :"الآن أنا هادئ، لا أشعر بأي ضغوط وأنا سعيد لأن جميع اللاعبين في صحة جيدة، وأعرف ما لدي وقد تجاوزت صداع الاختيار، والآن علينا العمل حسب الخطة".
وإذا نجحت بولندا في تجاوز دور المجموعات فإنها ستكون أول مرة تصل فيها لمراحل الأدوار الإقصائية منذ 1986، وخلال هذه الفترة فشلت بولندا في التأهل للنهائيات أكثر من المرات التي تأهلت فيها للبطولة.
لكن بولندا تملك شيئاً لا يتوفر لدى المكسيك وهو هداف عالمي الطراز هو روبرت ليفاندوفسكي الذي قال إنه يتعامل مع البطولة وكأنها الأخيرة في مسيرته وسيرغب في تحقيق شيء مميز للذكرى والتاريخ.
أما المنتخب البولندي فسيواجه نظيره السعودي يوم 26 نوفمبر، ثم يختتم دور المجموعات بمواجهة الأرجنتين يوم 30 من الشهر نفسه.
وجاء تأهل بولندا إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، بعدما احتلت المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد 20 نقطة خلف إنجلترا.
وبتأهله لمونديال قطر، يكون المنتخب البولندي قد شارك تسع مرات في نهائيات كأس العالم.