قال الكاتب والمخرج المسرحي مجدي مرعي حسن، إنه وبكل تأكيد أصبح لأدب الأطفال تأثير كبير على سلوك أبناء اليوم وتنشئتهم، ففي ظل الثورة المعلوماتية والانفجار التكنولوجي غير المسبوق، وظهور الفضائيات بشكلٍ لا يمكن حصرها والخاصة بالطفل، فما يُبثّ عبر كافة الوسائل، من خلال الشاشة الصغيرة.
وتابع: أن الشاشة أصبحت شاشة واحدة، فمن خلال شاشة الهواتف المحمولة أو الأجهزة الذكية أو الكمبيوتر بكافة أشكاله الثابتة والمحمولة، أصبح الطفل يستطيع مشاهدة البرامج المتلفزة بشكلٍ متزامنٍ أو غير متزامن، بل ويستطيع مشاهدة برامج ومسلسلات وأفلام تم إنتاجها وبثها في الماضي حتى قبل ولادة أبنائهم وأمهاتهم، بل ومشاهدة أي مادة مصوَّرة من أي مكان بالعالم وبأي لغة، فأي صورة مصحوبة بكلام، هذا الكلام ما هو إلا عبارة عن نصوصٍ أدبية كُتبت للأطفال إذا ما كانت الفئة المستهدفة من تلك الصورة هم الأطفال؛ لأنها تبني عقول ستدير المستقبل.
لذا تتضمن هذه الدراسة التعريف بمفهوم القيم، والتركيز على القيم المتضمنة في صنوف أدب الطفل المختلفة "القصة، والشعر، والحكايات الشعبية، ونصوص مسرح الطفل" والإشارة إلى بعض النماذج التطبيقية في البنود السابقة، ويليها الخاتمة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر السنوي السابع، لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول عنوان: "أدب الطفل والجمهورية الجديدة"، الذي انطلق اليوم الأحد، بمقر دار الكتب والوثائق القومية، والذي يقام تحت رعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبرئاسة د. نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة د. أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى غد الإثنين.