في كافة التماثيل والجدريات التي عثر عليها للمصريين القدماء، نجد اعتمادهم على استخدام كحل العين والآيلينر في رسم العين، ويظن الكثير من الأشخاص أنه أمر تجميلي فقط، لكن اكتشف العلماء أن الأمر ليس فقط للجمال وأنما بسبب أملاح الرصاص قليلة التركيز في كحل العين التى تحارب بكتيريا أمراض إلتهاب العيون، وطاردة للذباب.
وتنبه الإغريق والرومان والعالم عقب ذلك لهذا الأمر واستخدمو كحل المصريين.
فقد استخدم المصريون القدماء موادا عديدة لتكحيل العين للزينة وأيضا لعلاج وحماية العين من الأمراض، فقد كانوا يستخدمون حجر الملاخيت الأخضر لصنع الكحل، بالإضافة إلى مادة أخرى سوداء وهي أحد مركبات الرصاص، وذكرت بردية إيبريس الطبية، أنه استخدم الكحل الأخضر في 18 وصفة طبية، بينما استخدم الكحل الأسود في 65.
فقد كان الكحل ليس فقط للموضة والجمال، بل كان يعمل على إبعاد الحشرات كالذباب عن العين، بجانب تحفيز المناعة في المنطقة المحيطة حول العينين، وكذلك لقتل البكتريا وهذا الأمر جزء من تقدم المصري القديم وماوصل اليه منذ آلاف السنين.