سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على تغير الخريطة الاقتصادية العالمية بسرعة في ضوء ازدهار التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وأوروبا، حيث دفع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والعلاقات المتوترة بين الغرب والصين إلى تقريب الحلفاء عبر الأطلسي.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن الولايات المتحدة استوردت سلعًا من أوروبا أكثر من الصين هذا العام، وهو تحول كبير عن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما برزت الصين كشريك تجاري مهيمن لأمريكا.
وأشارت إلى تدفق الأموال والمنتجات عبر المحيط الأطلسي بشكل لم يسبق له مثيل، مستشهدة بالساعات السويسرية إلى الآلات الألمانية والسلع الإيطالية الفاخرة، مما يساعد الشركات المصنعة المحاصرة في أوروبا والتي تصارع لتواكب أسعار الطاقة المرتفعة.
وأفادت بأن صادرات ألمانيا إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 50% تقريبًا على أساس سنوي في سبتمبر وحده، لافتة إلى أنه في غضون ذلك، تتحول الولايات المتحدة إلى واحدة من أكبر موردي الطاقة وأكبر مورد عسكري في أوروبا، لتحل محل روسيا كمزود للغاز الطبيعي ولمساعدة الأوروبيين على تعزيز دفاعاتهم.
وقالت الصحيفة الأمريكية - نقلا عن بيانات الاتحاد الأوروبي - إن ألمانيا تخطط لشراء 35 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز /إف-35/ من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية وارتفعت صادرات الخدمات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 17 % في عام 2021 الماضي على أساس سنوي إلى 305 مليارات يورو، أي ما يعادل 315 مليار دولار.
وبحسب “وول ستريت جورنال”، تعد العلاقة المزدهرة عبر الأطلسي هي جزء من إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي على طول خطوط الشرق والغرب، إذ أدى قطع روسيا لإمدادات الطاقة الأوروبية والمخاوف من الاعتماد المفرط على الصين إلى تغيير طريقة تداول الشركات التجارية.
العالم
وول ستريت جورنال ترصد تغير الخريطة الاقتصادية العالمية مع ازدهار الاستثمار بين أمريكا وأوروبا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق