قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن تنظيم مصر لقمة المناخ COP27 أحدث نقلة نوعية بالتعاون بين الدول في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشار إلى أن القمة تناولت عدة أمور غير مسبوقة من قبل مثل الاتفاق على وجود خطورة مرتبطة بالأضرار والخسائر تلحق بالدول النامية، والتي لا يجب أن نكتفي بكلمات المواساة، ولكن تحتاج إلى تنفيذ عملي في شكل إنشاء صندوق للتمويل.
وأضاف محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أن إنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار يمثل نقلة نوعية بكل المقاييس، لأن هذا الموضوع مطروح على مائدة المباحثات والمفاوضات من قبل اتفاق باريس، مشيرًا إلى أنه في اتفاق باريس تمت الإشارة لهذا الموضوع من دون تفعيل.
ولفت إلى أن آلية وارسو لم تكن مشروعة بتمويل، وكان هناك شبكة يُطلق عليها «سانتياغو» للتعاون في هذا المجال لكن كانت تحتاج لتمويل، مشيرا إلى أن إقرار إنشاء صندوق تمويل لأول مرة أخذ من الرئاسة المصرية والمفوضين جهدًا كبيرًا في اليومين الماضيين، مشيدًا بقدرات الرئاسة المصرية السياسية والدبلوماسية إلى جانب الحنكة في الترتيب والتوازن، لأن هذه الأطراف المختلفة والمتنافرة بتوجهاتها لم تكن لتتفق إلا إذا كان المعروض عليها يحقق نفعًا عامًا.
وتابع رائد المناخ للرئاسة المصرية، أن المفاوضات تحتاج إلى قدر من المرونة بين كل الدول، مشيرًا إلى أننا نجد احتفاء كبيرا بالبلدان النامية وسُكان الجزر المعرضين للمخاطر الكبرى الناتجة عن التغيرات المناخية بإنشاء صندوق التمويل الخاص بالخسائر والأضرار.