أكد ائتلاف الوطنية العراقي برئاسة إياد علاوي، اليوم الأحد، ضرورة إجراء انتخابات نيابية مبكرة، محذرا من تداعيات تأخيرها.
وذكر الائتلاف ـ في بيان - أنه عقد اليوم بحضور رئيسه إياد علاوي، وعدد من الشخصيات الوطنية التي انضمت إليه، اجتماعا موسعا ناقش خلاله مستجدات الوضع السياسي في العراق.
وأضاف أن الاجتماع ناقش بشكل مفصل مسألة الانتخابات المبكرة، حيث أكدوا أن المهمة الرئيسة للحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تتمثل في تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخاباتٍ مبكرة وفق المدة التي حددها البرنامج الحكومي".
ودعا الاجتماع إلى تزامن الانتخابات النيابية مع انتخابات مجالس المحافظات إلى جانب إشراك المواطنين العراقيين في الخارج والنازحين ومنحهم الحق في الإدلاء بأصواتهم.
وشدد الائتلاف خلال اجتماعه أيضا على ضرورة أن تكون هناك رقابة فعالة لمنع أي تدخلات، أو ضغوط مادية أو معنوية خارجية أو داخلية منعا للتزوير وضمان نزاهة العملية الانتخابية، محذرا من أن عدم إجراء الانتخابات ضمن المدة الزمنية المحددة ستكون له آثار سلبية ستطال العملية السياسية برمتها؛ الأمر الذي يرتب على الحكومة تحمل المسؤولية الوطنية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن هذه الآثار السلبية.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
وانتخب مجلس النواب العراقي (الخميس 13 أكتوبر 2022) عبد اللطيف رشيد (مستقل) رئيسا للجمهورية، بأغلبية 162 صوتا، بينما حصل منافسه برهم صالح (الحزب الوطني الكردستاني) على 99 صوتا فى الجولة الثانية للتصويت، بعد انسحاب ريبير أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي نافس في الجولة الأولى، وكلف رشيد، محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد التي نالت ثقة البرلمان (الخميس 27/10/2022) والمؤلفة من الإطار التنسيقي والسنة والأكراد والأقليات وخلت حقائبها من أنصار التيار الصدري.
بوابة العرب
ائتلاف الوطنية العراقي يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات المبكرة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق