الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد: التبنى رحمة ومحبة ويحل الكثير من المشاكل.. الأنبا مارتيروس: نأمل أن يخرج «الأحوال الشخصية الموحد للأقباط» إلى النور

أسقف عام كنائس شرق
أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد مع محررة «البوابة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد،على ضررة الإسراع  بخروج قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط إلى النور، حتى تنتظم وتختفى مُشكلات الأحوال الشخصية فى الكنيسة.

وأضاف في حواره لـ «البوابة نيوز» أن جميع الطوائف اتفقت على قانون موحد للأحوال الشخصية، كما تحدث نيافته عن قضية التبني وشماسية الفتيات وإنتاج الأعمال الفنية والدرامية داخل الكنيسة، وإلى نص الحوار.  
 

■ ما رأى نيافتكم فى قانون الأحوال الشخصية المُنتظر؟ ومتى يخرج إلى النور؟

نحن نأمل في خروج هذا القانون قريب جداً ،حتى تنتظم وتختفى مُشكلات الأحوال الشخصية فى الكنيسة، وقد علمت أن جميع الطوائف اتفقت على قانون موحد للأحوال الشخصية.

■ هل توافق على بند التبنى فى قانون الأحوال الشخصية الجديد ؟

طبعاً نتمنى أن يكون بند التبنى داخل قانون الأحوال الشخصية، ولعل مُشكلة الطفل شنودة تفجُر هذه المشكلة فى الرأى العام وفى الساحة المصرية، نظراً لعدم شمول قانون الأحوال الشخصية لموضوع التبنى، لأن موضوع التبني هو رحمة ومحبة للإنسان كطفل صغير تتبناه أسرة، فليس لدينا مانع فى هذا الشأن من مُنطلق حقوقى، ومن مُنطلق الرحمة، ومُنطلق التضحية من أجل طفل صغير وجد فى هذه الحياة، يجب أن يجد اعتناء خاص به، وعناية من نواحى كثيرة كالتعليم والصحة والنواحي النفسية لهذا الطفل، فلماذا لا يكون هناك تبنى!!؟

ما رأى نيافتكم فى كورسات المشورة؟ هل هي تُحد من حالات الطلاق؟

طبعاً دورات المشورة، وجلسات المُصالحات، داخل كنيستنا من أهم الأنشطة التى تقوم بها كنيستنا تجاه الأسرة المسيحية، بلا شك أن التعليم فى هذا الشأن، وأيضاً الخبرة الأسرية التي تُعطى للزوجين الصغيرين أو للمخطوبين اللذان سيتقدمان إلى الحياة الزوجية، لا بد أن يحملا خبرة مُعينة خاصة بكيفية تكوين الأسرة، وكيفية تنمية الحوار بين الزوجين، وكيفية حل المشاكل الأسرية، وفهم كل منهما أيضاً للآخر.. يعنى فهم كل طرف للآخر وهذا هام جداً ويُعطى فى جلسات المشورة الأسرية، واجتماعات أيضاً خاصة بالأسرة فى كل كنيسة، وأيضاً لجان المُصالحات الأسرية فى كل كنيسة وترى هنا فى الكنيسة فى مقر الأسقفية لجان المُصالحات ينتظرون أى مُشكلة قادمة من أجل حل أي مشكلة زوجية.

■  بمناسبة الذكري العاشرة لعيدتجليس قداسة البابا على الكرسي المرقسي.. كيف ترى الكنيسة فى حبرية قداسة البابا تواضروس؟

قداسة البابا يتسم بالشخصية الهادئة، المُنظمة، المُحتملة أيضاً لمشاكل أبنائها وبالتالي مع قسوة المُتغيرات التى حدثت فى العشر سنوات السابقة تستدعى ضبط النفس، وهكذا كان عند قداسة البابا تواضروس ضبط النفس أمام المُشكلات وأيضاً العناية بالفقراء، العناية بالتعليم، العناية، وأيضاً بالثقافة وإنشاء مكتبة بابوية خاصة فى المقر البابوى فى دير الأنبا بيشوى، العناية أيضاً فى العلاقات مع الكنائس الأخرى وتنمية الحوار المُجتمعى والكنسي فى داخل الكنيسة، ومجهوده البارز في التعمير وتعمير الكنائس والأديرة.

فى الآونة الأخيرة تم رسامة بعض الشمامسة فتيات.. هل نيافتكم توافق على هذا الأمر؟

لا.. قوانين الكنيسة لا تُبيح إعطاء رُتبة شماسية لأى فتاة، والرسل لم يرسموا شماسات للخدمة الليتورجية بل للخدمة الاجتماعية لأن قوانين الكنيسة لم توافق علي ذلك فى قوانين هيبوليتس، أو فى قوانين مجامع محلية، وحتى المجامع الكُبرى كان فيها قوانين لا تُبيح وضع اليد ورسامة المرأة أو البنات لرتبة كنسية، وهن فقط قد يحملن اسم شماسة، ولكن ليس فيها وضع يد للرسامة، ولكن دعوة.. وهذه الشماسة بتقوم بكل الخدمات الاجتماعية داخل الكنيسة.. يعنى تعليم البنات، الاهتمام بالأمور الصحية، أخوة الرب وتنظيم خدمات أخوة الرب، تعليم السيدات وإرشادهم، ولكن ليس لهن أى خدمة ليتورجية فى داخل الصلوات الليتورجية كالقُدسات أو العشية أو المُناسبات الكنسية.. ليس لهن أى دور.

■ ما هو عمل لجنة المُصنفات الفنية داخل الكنيسة؟

عمل المُصنفات الكنسية داخل الكنيسة هو رقابة كل ما يُنتج من أفلام أو ترانيم، فكل ما يُنتج من هذه الأفلام والترانيم، وأيضا ميديا درامية خاصة لا بد أن تُراجع فى لجنة المُصنفات المسيحية فى داخل الكنيسة حتى يُصرح بنشرها، لأن هذه الميديا هى فى حد ذاتها تعليم كنسى، ولا بد أن نطمئن على سلامة التعليم الكنسى والمُسلم إلينا مرة من الرب يسوع ومن آبائنا القديسين.

ماهى الشروط لعمل فيلم دينى؟

الشروط اللازمة لإنتاج فيلم دينى تتمثل في أنه لا بد أن يكون الكاتب مُلمًا بالموضوع، ولا بد أن يلتزم بروح الكنيسة وتقاليدها، ولا بد أن يكون لديه خلفية بالتاريخ الكنسى والطقوس الكنسية، وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية حتى يكتب فيلماً سليماً، أو يضع دراما سليمة، أو ترنيمة سليمة.

■ ما تعني نيافتك بـ"سليمة"؟

سليمة عقائدياً، سليمة طقسياً، سليمة لاهوتياً.. لأن هذا تعليم لكن مُمثل أو مُنغم ترنيمة، فطبعاً لا بد أن نقول كلام صح، وتكون المعلومة التاريخية سليمة، لا نقول أى معلومة مُزيفة "زى مثلاً ممكن واحد يأخذ المعلومة من الكتابات الإبكروفية التي هي مُزيفة.. مش ها ينفع إحنا بنأخذ كتاباتنا من الأناجيل الأربعة"، من الرسائل، وكتب الآباء وقوانين الكنيسة وليس من أى مصدر آخر نأخذ منه المعلومة لأن هى تعليم، يعنى تعليم مرئى أو مُمثل أو مُنغم.. فلا بد أن يكون سليما، ثم بعد ذلك يُقدم المُصنف للمُراجعة فى لجنة المُصنفات المسيحية ونُصحح هذه الدراما أو هذا الفيلم أو هذه الترانيم، ثم نرى هذه المشاهد بعد التصوير والمونتاج حتى نُصحح على هذه المشاهد.

■ ما هى الشروط التى تضعها لجنة المُصنفات لشركات الإنتاج المسيحية لإنتاج هذه الترانيم أو الأفلام الدينية؟ وهل يوجد لها تصريح من داخل الكنيسة؟

نعم نحن نُعطى تصاريح للنشر والتوزيع، ولكن بعد التأكد من سلامة هذا المُصنف.

وما هى شروط شركات الإنتاج؟

أن يلتزموا ببنود المُراجعة للمُصنف، ويتواصلون معنا.

■ هل يوجد قوانين مُنظمة ومُراقبة؟

نعم بالطبع.. وتتمثل في أن يُقدموا المُصنف، ثم نحن لجنة المٌراجعة نقوم بمُراجعته ، ثم يرجع إليهم للتصحيح طبقاً للمُراجعة، ثم نتأكد منها ثم نُعطيهم إذن بالتصوير، أو التسجيل ثم بعد التصوير أو التسجيل يأتوا إلينا للتأكد من صحة المشاهد والتسجيل، ثم نصرح لهم بالنشر.

يطل علينا من حين لآخر أخبار عن عمل فيلم عن حياة قداسة البابا شنودة.. هل سيتم بالفعل أم هذه إشاعات؟

هو دير القديس العظيم الأنبا بيشوى مُتبنى إنتاج مثل هذا الفيلم، ويقومون حاليا بإعداد سيناريو مُلائم، وأيضاً يقومون بحساب تكلفة هذا الإنتاج.

هل سيكون الفيلم إنتاج كنسى؟

نعم .. إنتاج خاص بالدير سيقومون بإنتاجه، وبالتالى التأكد من كل هذه الأمور حتى يتم إنتاج هذا الفيلم بنعمة الله لشخصية عظيمة كنسياً ووطنياً.. هو قداسة البابا شنودة الثالث.

كان هناك أخبار أن الفنان ماجد الكدوانى هو من سيقوم بعمل هذا الدور كمُمثل؟

هذه أخبار قديمة مُنذ ثلاث سنوات، ولكن الرؤية الآن متروكة للدير لتقييم كل الأمور الخاصة بإنتاج هذا الفيلم.

المُخرج هو من يقرر أم الدير؟

لا الدير ذاته هو من يقوم بإنتاج الفيلم.

ما رأى نيافتكم فى الأفلام القصيرة التي يقوم بها الشباب المسيحي على مواقع التواصل الاجتماعى؟

هذا أمر رائع جداً، ولكن أوصى الشباب وبالتأكيد هم خُدام فى مدارس الأحد، نرجوهم لمتابعتنا، ونحن كلجنة مُصنفات كنسية مُستعدين لمُراجعة أى نصوص وأى دراما يُريدون إنتاجها.. مُستعدين لمُراجعتها.

ما موقف نيافتكم تجاه من يقوم بإنتاج أى عمل دون إذن مُسبق؟

لو ظهر فى هذا العمل أى أخطاء تمس العقيدة الأرثوذوكسية أو التقليد الكنسى نُصدر بيانا صغيرا بخطورة التعرف على هذه الميديا، وعلى الأخص لو كانت مُنتجة من داخل الكنيسة، نُحذر شعبنا أن هُناك أخطاء عقائدية أو طقسية أو تاريخية أو تقليدية يجب أن نتجنب الاطلاع على هذه الدراما.

يوجد شباب يظهرون على بعض المنصات يتحدثون عن الكنيسة بطريقة غير لائقة ولا نستطيع حجب هذه الفيديوهات فكيف ترى ذلك؟

هذه الأمور خارج نطاق أبناء الكنيسة، قد تكون من الغير، ومن المُغرضين سواء للدولة أو سواء للكنيسة، أو من الناس المُنتمين لهذه الأفكار كالإلحاد والمثلية والفكر التعصُبى، ولكن نحن في لقاءاتنا مع الشباب داخل الكنائس، ومع الشعب نقوم بتحذيرهم من الأفكار المُغايرة كالإلحاد والمثلية والانفتاح على الثقافات العالمية بدون حكمة، ونحن الآن نركز أيضاً على المُشكلات الأسرية، ونُعطى جرعة كبيرة من التوعية للشباب ووعظنا وتعلمنا للشعب وكل الفئات العمرية داخل الكنيسة، لأن يهمنا سلامة الطفل والفتى والشاب.

ماذا تقول لمصر؟

أقول الكلمة الخالدة التى قالها قداسة البابا شنودة أن مصر وطناً يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.

كلمة أخيرة للشباب المسيحى والكنسى؟

أقول لهم مُستقبل كنيستكم فى أياديكم، كلما أحببتم الكنيسة وتعاليم الكنيسة والتقاليد الكنسية، وضعتم الكهنوت فى مكانته المُقدسة.