أكدت بولينا ليون مدير دائرة التنمية المستدامة في شركه روساتوم، أن الاستدامة منهج شامل يغطي جميع مجالات عمل الشركة تقريبًا، بما في ذلك المسئولية البيئية والسلامة الصحة المهنية وسلامة الموظفين والفعالية الاجتماعية للشركة، وذلك سواء فيما يتعلق بالموظفين والسكان المحليين في مناطق تواجدنا، بالإضافة إلى إلزامية إقامة الحوار مع أصحاب المصلحة والالتزام بالانفتاح والشفافية في العمل.
وتابعت: نعتقد أن الاهتمام بالتأثير المناخي لعمليات الشركة عنصر مهم في أي صناعة، وغالبا تتطلب من الشركة إعادة هيكلة عملياتها الإنتاجية وحتى التحول إلى مسارات أعمال أخرى من أجل تحقيق هدف تقليل الانبعاثات الضارة (مثلا عندما تدخل شركات النفط إلى قطاع الطاقة المتجددة). مع ذلك، حتى بالنسبة للشركات التي لا تنطوي أعمالها على عمليات إنتاج معقدة تنتج عنها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لا تزال هناك فرص للمساهمة في مكافحة تغير المناخ، مثلا عن طريق تطبيق ممارسات "المكاتب الخضراء"، واستخدام برامج ترشيد استهلاك الطاقة، ومن خلال خفض استهلاك المياه، والتخلي عن استخدام الورقة لصالح الوسائط الإلكترونية، وتتمثل مهمة مدير التنمية المستدامة في إيجاد سبل لتعزيز المسئولية المناخية للشركة ومراقبة تنفيذ القرارات بهذا الخصوص وشرح أهمية العمل المناخي وقضايا التنمية المستدامة عموما لموظفي الشركة.
"المربع الأخضر"
"المربع الأخضر" مفهوم يقصد به إنتاج الطاقة على أساس أربعة مصادر خالية من الكربون، وهي طاقة الرياح والمياه والشمس والطاقة النووية. تشكل مصادر الطاقة الأربعة هذه أساسا لمزيج طاقة مستقبلي مستدام ومنخفض الكربون عندما تعمل معا، وتقدم بذلك مساهمة كبيرة في جهود مكافحة تغير المناخ. تعد الطاقة النووية فعالة اقتصاديا لأنها توفر إمدادات موثوقة ومضمونة بكهرباء الحمل الأساسي وهي غير مرهونة بالظروف الجوية مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة. لا نؤمن بفكرة تنافس مصادر طاقة محتلفة مع بعضها، بل نعتقد أنها تعمل بشكل تكاملي في مزيج الطاقة. وانطلاقا من هذا المنطق، تعمل روساتوم منذ عام 2017 على تطوير مشاريع طاقة الرياح إضافة إلى الطاقة النووية.