أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن مصر تمتلك مصر كوادر بخبرات عالمية قادرة على تصنيع وانتاج الوقود النووي على أعلى مستوى ومطابق للمواصفات العالمية للوكالة الدولية للطاقة النووية، ولكن نواجه عدة مشاكل منذ ظهور أزمة كورونا عالميا أبرزها توفير المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج، لكن على مستوى عملية التصنيع الكيميائي لمنتجات اليورانيوم نستطيع القيام بها محليا بنسبة 100 % ونأمل الفترة القادمة في حل جميع المشاكل المتعلقة بعملية التصنيع، إذ إننا بدأنا منذ عام ونصف من خلال إحدى الشركات الوطنية في استكمال الأعمال والبدء في الإنتاج .
واضاف لـ "البوابة نيوز" أن هيئة الطاقة الذرية نجحت في إنتاج 37 طفرة من طفرات القمح المصري، وووضعت الهيئة كافة إمكاناتها المختلفة، وكوادرها العلمية المتميزة في مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها، لمشاركة الدولة في إنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجي لسد الفجوة الغذائية، لما يمثله الأمن الغذائي من أولوية قصوى لجميع أجهزة الدولة في الوقت الحالي.
وأن فريق العلماء بالهيئة استنبط طفرات قمح عالية الإنتاج وذات صفات عالية الجودة، يتحمل بعضها الزراعة في الأراضي ذات الطابع الملحي والبعض الآخر يتحمل ظروف قلة المياه، وزادت القدرة الإنتاجية للفدان إلى 4 أطنان من القمح .
وفي ظل اهتمام وتشجيع القيادة السياسية بإنتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية المتميزة ساهم في زيادة الانتاجية من إنتاج القمح بمصر بنسبة لا تقل عن 35% عن أنواع القمح العادية، وبالتالي يقلل من كميات القمح المستورد سنويا بهدف توفير العملة الصعبة على الدولة ودعم الاقتصاد المحلي.
وأن الهدف من زراعة التين الشوكي الخالي من الأشواك الاستفادة من بذور التين الشوكي المستخرج للاستفادة منه في صناعات دوائية وطبية
وذكر أن هيئة الطاقة الذرية تواصل جهودها للاستفادة من التطبيقات والاستخدمات السلمية للطاقة الذرية في كل المجالات، ومنها الطب والزراعة والصناعة وإنتاج النظائر الذرية .
وتضم هيئة الطاقة الذرية نخبة من كبار العلماء المصريين، الذين يواصلون الليل بالنهار لتنفيذ أحلام المصريين وتأمين الأمن الغذائي والصناعي، والمساهمة في مواجهة التغير المناخي، وتطبيق استراتيجية وطنية تقوم على دعم الاستغلال الأمثل للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، من أجل خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في مصر، والحرص على التأمين الكامل للبيئة المصرية من أخطار الإشعاع.
وأكد السعي لإنتاج محاصيل زراعية كثيرة تحقق في المستقبل القريب الاكتفاء الذاتى لمصر، بناء على توجيهات القيادة السياسية ، كما أكد أهمية قضية التغير المناخي ودور مصر الرائد في هذا المجال، مضيفا أن الهيئة تعمل على حفظ الأغذية بالإشعاع طبقا للمعايير واللوائح المعمول بها عالميا، مع ضمان الجودة العالية دون استخدام المبيدات أو المواد الحافظة الضارة، لافتا إلى أن الاستراتيجية التى تعمل الهيئة على تحقيقها وفقا لرؤية الدولة تركز على تعميق الاستغلال السلمى للطاقة النووية سواء في المجالات التعليمية والتدريبية وإجراء التجارب والأبحاث، ومساعدة الجامعات المصرية عن طريق تصميم أجهزة القياس النووية والأجهزة التدريبية، وتقديم استشارات وخدمات فنية في مجالات عديدة أهمها: الجودة وهندسة المواد التي تخدم مجالات الخواص الميكانيكية والتآكل واللحام، واستخدام تكنولوجيا الإشعاع للاستفادة من المخلفات البلاستيكية والزراعية في مجال البناء والتشييد