أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقه الذريه، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحت أن تغير المناخ أحد أكبر التحديات البيئية التي تؤثر على كوكب الأرض وسكانه، وتساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلدان العالم على استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية لرصد الانبعاثات والتغيُّرات البيئية التي تطرأ على المحيطات والأنظمة الإيكولوجية والتخفيف من مصادر انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن إنتاج الطاقة، واستغلال الأراضي والتكيف مع الحقائق المناخية الجديدة بما في ذلك نقص الأغذية والمياه .
وأوضح الحاج لـ " البوابة نيوز "، تأتي ربع انبعاثات الغازات المسببة لانبعاثات غازات ضارة من الزراعة بما في ذلك من خلال إطلاق غاز الميثان البشري المنشأ CH4 والأكسيد النتري N2O ــ وهو غاز أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون من حيث التسبب في الاحترار العالمي ـ من الماشية والأسمدة الكيميائية، ولا تسهم الأسمدة الزائدة التي تتحول إلى ثاني أكسيد الكربون في الاحترار العالمي فحسب بل تؤدي إلى تلويث التربة والمياه العذبة، وللتقنيات النووية فائدتها في تقييم انبعاثات الغازات.
وتابع: يمكن للنظائر أن تساعد في تحديد كمية الأسمدة التي تحتاجها النباتات وبالتالي تقليل كمية الأسمدة المستخدمة وحجم الأكسيد النتري المنطلق.
وذكر أن هيئة الطاقة الذرية تواصل جهودها للاستفادة من التطبيقات والاستخدمات السلمية للطاقة الذرية في كل المجالات، ومنها الطب والزراعة والصناعة وإنتاج النظائر الذرية.
وتضم هيئة الطاقة الذرية نخبة من كبار العلماء المصريين، الذين يواصلون الليل بالنهار لتنفيذ أحلام المصريين وتأمين الأمن الغذائي والصناعي، والمساهمة في مواجهة التغير المناخي، وتطبيق استراتيجية وطنية تقوم على دعم الاستغلال الأمثل للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، من أجل خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في مصر، والحرص على التأمين الكامل للبيئة المصرية من أخطار الإشعاع.
وأكد السعي لإنتاج محاصيل زراعية كثيرة تحقق في المستقبل القريب الاكتفاء الذاتى لمصر، بناء على توجيهات القيادة السياسية، كما أكد أهمية قضية التغير المناخي ودور مصر الرائد في هذا المجال، مضيفا أن الهيئة تعمل على حفظ الأغذية بالإشعاع طبقا للمعايير واللوائح المعمول بها عالميا، مع ضمان الجودة العالية دون استخدام المبيدات أو المواد الحافظة الضارة، لافتا إلى أن الاستراتيجية التى تعمل الهيئة على تحقيقها وفقا لرؤية الدولة تركز على تعميق الاستغلال السلمى للطاقة النووية سواء في المجالات التعليمية والتدريبية وإجراء التجارب والأبحاث، ومساعدة الجامعات المصرية عن طريق تصميم أجهزة القياس النووية والأجهزة التدريبية، وتقديم استشارات وخدمات فنية في مجالات عديدة أهمها: الجودة وهندسة المواد التي تخدم مجالات الخواص الميكانيكية والتآكل واللحام، واستخدام تكنولوجيا الإشعاع للاستفادة من المخلفات البلاستيكية والزراعية في مجال البناء والتشييد.