أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم، حلقة نقاشية بعنوان "دورة حياة الفيلم ما بعد الإصدار السينمائي"، ضمن فعاليات دورته الـ44.
أقيمت الندوة التي أدارتها الدكتورة ميرفت أبوعوف، بحضور العديد من صناع السينما، بالإضافة إلى تواجد المتحدثين: أماندا تورنبول، جيسيكا خوري، جيانلوكا شقرا، آية مدحت، وعمرو سلامة.
وتحدثت ميرفت أبوعوف خلال الحلقة النقاشية، عن الذي يحدث بعد العرض الأول للفيلم، كما ركزت على كيفية تحسين الأيام والأسابيع والأشهر الحاسمة بعد طرح الفيلم، وأين يجب استغلال الفيلم بعد طرحه في دور العرض؟ وما هو أكبر مصدر دخل للفيلم بعد مرحلة العرض وكيف يمكن تأمينه؟.
كما تطرقت ميرفت أبوعوف، إلي استغلال الفيلم بطرحه عبر مختلف الوسائط، المنصات والقنوات التي يجب استخدامها لجذب التركيز العام للفيلم.
وتحدث المخرج عمرو سلامة، عن صناعة السينما في مصر، قائلًا: ليس هناك طريقة معينة يسير عليها الجميع، ولكن في مصر لدينا نهجنا الخاص الذي نتحرك من خلاله، مشيرًا إلى أن البيانات والأرقام هي التي تحدد الأفلام الأكثر مشاهدة، وأكد أن مشكلة الشرق الأوسط هي عدم حصر البيانات، وقبلت كان موعد طرح الأفلام مبني على تخمين المنتج حسب رؤيته للموعد المناسب لعرض العمل، ولكن بعد ظهور المنصات الإلكترونية، أصبحت الشركات المتخصصة تدير هذا الأمر، وتدرس الأعمال الأكثر مشاهدة.
وقالت جيسيكا خوري أنه يتم اختيار الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية من خلال قياس درجة جودتها، مشيرة إلى أننا نفتقد وجود منتجين في الشرق الأوسط، ودائمًا ما يرى منتج العمل بعد عام من تصويره أنه لابد وأن يشارك في مهرجان سينمائي، دون وضع خطة جيدة للتوزيع، عكس ما تفعله شبكة "نتفليكس العالمية".
كما شددت" أماندا تورنبول" على أهمية خطة التوزيع بالنسبة لشركات الإنتاج، حتى لا يصاب المنتج بإحباط شديد حين يفشل العمل، بالإضافة إلى تنسيق ذلك مع الموزعين أيضًا.
وقالت مديرة المحتوى آية مدحت، "إننا في عالمنا العربي لدينا إحصائيات بما يتعلق بالأعمال، ونحن في حاجة إلى النجاح وذلك من خلال إرضاء ذوق جميع المشاهدين" ، مشيرة إلى أن المنصات الإلكترونية أصبحت الآن تجمع الوطن العربي والعالم معًا.
وأشار "جيانلوكا شقرا” ، إلى أهمية التخطيط المسبق لأي عمل سينمائي، من خلال تواجد منتج ومخرج وكاتب وأبطال ناجحين، وأيضًا وجود موزع جيد للعمل، حتى يتم توزيعه وتسويقه بشكل جيد.