أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء نجاح الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة
19 نوفمبر 2022.
واستقبل الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء اليوم الجهة المضيفة للفاعليات الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية كلاً من الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و الدكتور اليكسي ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزآتوم الحكومية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح الدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية والدكتورألكسندر كورتشجين النائب الأول لرئيس شركة "أتوم استروى اكسبورت" لإدارة مشاريع محطات الطاقة النووية، وكذا فرق المشروع من قسم الهندسة بمؤسسة "روساتوم" الحكومية وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
ضمت الفعالية من الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة روزاتوم الروسية إضافة إلى جمع من فريق المشروع من الأقسام الهندسية.
وخلال الفعالية أعطى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وأليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الضوء الأخضر لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية بالمحطة النووية بالضبعة.
تأتي هذه الفعالية الهندسية بعد صدور إذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية بمشروع المحطة النووية بالضبعة من "هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية" في 31 أكتوبر 2022 .
وخلال كلمته الترحيبية بالحضور، أوضح الدكتور محمد شاكر أن "الفريق المصري الروسي يُظهر أعلى مستويات التميز المهني ويحقق الإنجازات الرئيسية لمشروع محطة الضبعة النووية قبل الموعد المحدد بوقت طويل، وإنه لمن محاسن الصدف أن تتزامن الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية ذلك الحدث الهام مع عيد الثاني للطاقة النووية في مصر وتاريخ توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية والتي تعتبر القوة الدافعة لمشروع المحطة النووية بالضبعة".
وتأكيداً على أهمية الحدث، صرح الدكتور أليكسي ليخاتشوف بأن: "مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يتم العمل عليه بشكل مشترك من قبل الفريقين الروسي والمصري، لن يكون له تأثير هام في مصر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل سيسهم أيضًا في انتقال مصر التدريجي إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، مما يخلق أساس قوي لتنمية موثوقة ومستدامة في مصر لعقود قادمة، مهنئاً زملائنا وشركائنا المصريين على تحقيق هذا الإنجاز الهام وقال ايضا ان قوتنا فى وحدتنا".
وفي كلمه الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن النجاحات التي تم تحقيقها بمشروع محطة الضبعة النووية، أشار بعد الترحيب بالحضور الكريم: "لقد اجتمعنا سويا بالامس القريب وتحديدا في 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الاولي للوحدة النووية الاولي والتي تزامنت مع اعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة واليوم وبعد مرور أقل من اربعة اشهر وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة اخري لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الاولي للوحدة النووية الثانية والتي تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام وكأن الافراح لا تاتي فرادي فكما نجحت مصرنا الحبيبة منذ ايام قليلة في تنظيم مؤتمر المناخ COP27 الذي شهد له القاصي والداني بحسن التظيم يأتي حدث اليوم وهو الحدث الذي ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وعزيمة ابناء هذا الصرح العظيم".
وقال الوكيل أيضا: "وكما قلتها سابقا اقولها واكررها اليوم فلم يكن لهذا اليوم أن يتحقق لولا الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلاد ممثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة."
واختتم الوكيل كلمته قائلا "مع هذا الإنجاز العظيم في مسار تنفيذ المشروع إلا أن مازال أمامنا الكثير من الأعمال التي تحتاج الى تضافر الجهود والتكاتف والتعاون، والعمل سويا لتحقيق الحلم النووي الذي طال انتظاره".
كما أضاف الدكتور ألكسندر كورتشين - نائب أول رئيس شركة "أتوم استروى اكسبورت" لإدارة مشاريع محطات الطاقة النووية: " في شهر يوليو 2022، شهد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية إنجازًا مهمًا، وهو صب الخرسانة الأولى للوحدة النووية الأولى. واليوم، قد اتخذنا خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، مع بدء مرحلة الإنشاء الرئيسية للوحدة النووية الثانية. وقد سمح لنا العمل المشترك المنسق بين "هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء" وشركة
" أتوم استروى اكسبورت " بإحراز تقدم بارز وواضح في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ".
لمحة تاريخية
تعد المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.