أعلن الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، عن بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية.
وقال: “لقد اجتمعنا سويا بالأمس القريب وتحديدا في 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الاولى، والتي تزامنت مع اعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة، واليوم وبعد مرور أقل من أربعة اشهر وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة أخري لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية، والتي تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام، وكأن الافراح لا تأتي فرادي، فكما نجحت مصرنا الحبيبة منذ ايام قليلة في تنظيم مؤتمر المناخ COP27 الذي شهد له القاصي والداني بحسن التنظيم، يأتي حدث اليوم وهو الحدث الذي ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وعزيمة ابناء هذا الصرح العظيم”.
وأكد الوكيل، إن “خيار الطاقة النووية بطبيعتها الخاصة ودقة تكنولوجياتها لم يكن خيارا وليد اللحظة أو فكرة جديدة تطرأ على الأذهان، فكما تعلمون جميعا أن لمصر تاريخا زاخرا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وهو ما يُشهد له على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى كونها أحد الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولعل ما شهدناه سويا في تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في يوليو الماضي ليؤكد مدى الإتقان والاحتراف الذي تحظي به كوادرنا البشرية وتعبر عن إرادة المصريين التي تمضي في عزيمة وإصرار لا يلين”.
وأكمل: “اليوم وفي إطار الإنجازات التي تشهدها مصرنا الحبيبة في شتى المجالات تأتي أعمال الجاهزية لتحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لتعبر عن مدى تلاحم فرق العمل المصرية والروسية والتي تصبو دائما إلى تنفيذ أنشطة المشروع بدقة متناهية بما يتسق مع أعلى معايير الأمان وهو ما أكدته مجددا هيئة الرقابة النووية والإشعاعية من خلال إصدارها لإذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية، حيث تأتي تلك الأعمال على مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة النووية كحدث هام ولحظة تاريخية ليس لمشروع المحطة النووية فحسب ولكن في تاريخ مصرنا المعاصر”.
وتابع: “كما قلتها سابقا اقولها واكررها اليوم فلم يكن لهذا اليوم أن يتحقق لولا الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلاد ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة”.
وقال: “يأتي توثيق ذلك الحدث الهام والمعلم الرئيسي في مسار تنفيذ المشروع ليعزز انتقال الدولة المصرية من مصاف الدول التي تخطط لتنفيذ مشروعات نووية إلى مصاف الدول المنشئة لها بالفعل وهو ما تتطلع إليه الدولة المصرية قيادة وشعباً في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030”.
وختم قائلا: “أود أن أثمن غاليا ومجددا الدور الذي تقوم بها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وأيضا دور فريق العمل الذي يمثل نموذجا يحتذى به لتكامل جميع الأدوار لكل من المالك والمقاول والجهات الرقابية والتنظيمية والذي يؤكد نجاح ما توصلنا إليه اليوم على مسار تنفيذ المشروع، حيث أدعوهم للحفاظ على مستوى الأداء الراقي والاستمرار في البذل والعطاء لكي يسطروا أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة بحروف من نور تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل”.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واليكسي ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزاتوم الحكومية، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وجيورجي بروسينكو سفير روسيا الاتحادية بجمهورية مصر العربية، والدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.