يستمر القتال العنيف في شرق أوكرانيا، حيث واجهت القوات الروسية مقاومة شرسة، وتواصل موسكو قصف البنية التحتية المدنية، تاركة ملايين الأوكرانيين في البرد والظلام وسط اضطرابات شديدة في التيار الكهربائي مع انخفاض درجات الحرارة.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في وقت مبكر من يوم 19 نوفمبر إن الجيش الروسي شن 10 ضربات جوية و10 ضربات صاروخية خلال اليوم السابق، ونفذ أيضا 42 هجوما صاروخيا على البنية التحتية المدنية وألحق أضرارا في مدينة زابوريزهيا الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان في تقريرها الصباحي إن الروس يواصلون قصف البنية التحتية الحيوية ومنازل المدنيين، منتهكا بذلك القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب وأعرافها، وأصيب صاروخ بأهداف البنية التحتية المدنية في زابوريزهزهيا"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتستضيف منطقة زابوريزهزهيا أكبر محطة نووية في أوروبا، والتي كانت تحت الاحتلال الروسي منذ بدء الغزو غير المبرر لموسكو لأوكرانيا في فبراير.
وقال سكرتير المجلس المحلي في زابوريزهزهيا إنه قد يكون هناك أشخاص تحت أنقاض منشأة بنية تحتية تعرضت للقصف بصواريخ روسية في وقت متأخر من يوم 18 نوفمبر.
وقال السكرتير، أناتولي كورتيف، عبر تيليجرام، إنه تم تسجيل خمسة انفجارات "واردة" وأن رجال الإنقاذ كانوا في الموقع.
ونجح الجيش الأوكراني في صد ست هجمات روسية في دونباس، بينما شنت القوات الجوية كييف سبع ضربات على مناطق يتركز فيها الأفراد الروس في الشرق، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة.
وأضافت أن الروس يقومون بأعمال هجومية في اتجاهات باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليف"، مضيفة أن القوات الأوكرانية صدت موجات من الهجمات في دونيتسك، ولا سيما في مناطق بيلوهوريفكا وزيلينوبيل وكليشيفكا.
وقال الجيش إن القوات الأوكرانية قصفت ودمرت أيضا قاعدة عسكرية رئيسية في كينبورن سبيت الملحقة بشبه جزيرة كينبورن في البحر الأسود.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في خطابه الليلي بالفيديو في 18 نوفمبر إن "القتال الوحشي" استمر في الشرق، لكنه أشار إلى أنهم يتوقعون "نجاحات مستقبلية" في بعض المناطق.
