الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاتب بريطاني: اتفاقية الحد من قصف المناطق السكنية خطوة مهمة لحماية المدنيين

الحرب الروسية الاوكرانية
الحرب الروسية الاوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب البريطاني دان صباغ إن الاتفاق الذي توصلت إليه 80 دولة من دول العالم، أمس الجمعة، في مدينة دبلن بجمهورية أيرلندا بالامتناع عن قصف المناطق المدنية في أوقات الحروب، يهدف إلى تغيير نمط العمليات العسكرية وحماية المدنيين من الآثار المدمرة للهجمات العسكرية.
وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن الدول التي انضمت إلى الاتفاق وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقعت على إعلان تتعهد فيه بالامتناع عن قصف المناطق المأهولة بالسكان فيما يمثل سابقة من نوعها للحد من استهداف المدنيين بأسلحة متفجرة.
ويوضح الكاتب أن تلك الاتفاقية هي ثمرة جهود مبذولة على مدار ثلاث سنوات من المفاوضات أي قبل الحرب الروسية في أوكرانيا بوقت طويل.
وأضاف الكاتب أنه من المتوقع أن ينضم للاتفاقية ما يقرب من ثلثي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لكي تجمعهم اتفاقية شبيهة باتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية أو القنابل العنقودية.
ويسلط الكاتب الضوء على تصريحات مديرة مركز حماية المدنيين وقت الحروب "سحر محمد علي" التي تؤكد فيها أن استخدام الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان أصبح في الوقت الراهن السبب الرئيس للوفيات في صفوف المدنيين في الصراعات الحديثة مستشهدة بالصراعات التي اندلعت في ليبيا والعراق والصومال ومناطق أخرى من العالم.
وفي الوقت ذاته، يوضح الكاتب أن بيانات مركز مناهضة العنف المسلح تشير إلى أن ما يقرب من 91 في المئة ممن لقوا مصرعهم أو أصيبوا أثناء هجمات على مناطق مأهولة بالسكان خلال العقد الماضي كانوا من المدنيين وهو أمر لا يمكن قبوله.
وينص الاتفاق، كما يقول الكاتب، على إلزام الدول الموقعة عليه بالامتناع عن استخدام الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان أثناء الصراعات المسلحة إذا كان استخدامهم للسلاح قد يؤدي إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
ويضيف الكاتب أنه على الرغم من أن الاتفاقية لا تحظر بالكامل استخدام الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان إلا أن المؤيدين لتلك الاتفاقية يؤكدون أنه من المتوقع أن تؤدي إلى تغيير الكثير من الدول لسياساتهم أثناء الصراعات المسلحة لتجنب استهداف المناطق السكنية.
ويسلط الكاتب الضوء في ختام المقال على تصريحات "لوارا بويلوت" إحدى ناشطات حقوق الإنسان التي تؤكد فيها أن الاتفاق يشكل علامة فارقة على طريق حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة خاصة في ضوء انضمام هذا العدد الضخم من الدول إليه، مشيرةً إلي أن الاتفاق يمثل خطوة أولى على طريق طويل من العمل الشاق في هذا الخصوص.