اختتم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح اليوم السبت، السيمينار التاسع للمجمع المقدس والذي جرت فعالياته لمدة أربعة أيام في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث تم بحث ومناقشة موضوع "الدور المجتمعي للكنيسة القبطية"، بمشاركة ١١٦ عضوًا.
تضمن جدول السيمينار عشر جلسات، بما فيها الجلستين الافتتاحية والختامية، نوقشت خلالها الخدمات التي تقدمها الكنيسة للمجتمع من خلال المدارس، بيوت المغتربين والمغتربات، المستشفيات، بيوت المسنين، دور الإيواء والملاجئ، بيوت ومراكز خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بيوت ومراكز علاج الإدمان، وخُصِصَت الجلسة الثامنة لاستعراض الجهود الكنسية المقدمة من خلال مراكز التدريب المهني، المشروعات الصغيرة، القروض، التوظيف.
وشهد السيمينار عدة توصيات قدمها قداسة البابا تواضروس الثاني في جلسته الختامية، كان من أبرزها التأكيد مساندة الكنيسة لجهود الدولة في المشروعات التنموية من المحبة العملية، ولدعم مبادئ التعايش المجتمعي، مع ضرورة أن تتميز المشروعات الخدمية بالدقة والإبداع والضمير الصالح.
ويعقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شهر نوفمبر من كل عام سيمينار تتم خلاله دراسة موضوع رعوي واحد، بعد أن تعد له أبحاثًا ودراسات وتقارير على مدار العام.
وبالتزامن مع هذا الحدث سيقام اليوم احتفالية كبيرة يفتتح خلالها البابا تواضروس الثاني مساء اليوم، المبنى الإداري الجديد الملحق بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حطور عدد كبير من الأساقفة والأباء الكهنة بجانب حضور أقباط الكنيسة الأرثوذكسية.